التجريد في الفقه على المذهب الزيدي،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

إمامته:

صفحة 11 - الجزء 1

الإمام القاسم بن إبراهيم #(⁣١)

  هو: القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، أبو محمد نجم آل الرسول، إمام القاسمية الزيدية.

  أمه: هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل. مولده: ولد سنة ١٦٩ هـ، وكان من أقمار العترة الرضية وأنوارها المشرقة المضيئة، انتهت إليه الرئاسة في عصره.

إمامته:

  دعا سنة ١٩٩ هـ، وبث دعوته في الآفاق، وكان «مخيفاً للظالمين، مؤمناً للمؤمنين لا يأمن الفاسقين ولا يأمنونه، بل يطلبهم ويطلبونه، قد باينهم وباينوه، وناصبهم وناصبوه، فهم له خائفون، وعلى إهلاكه جاهدون»، إلى أن انتهى به المقام آخر أيامه إلى أرض (الرس) بالقرب من ذي الحليفة بالمدينة المنورة، وكان في طول حياته آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ومصدراً للعلوم الإسلامي أينما حل وارتحل في البلدان.

تراثه الفكري:

  خلف تراثاً جليلاً منه: الدليل الكبير في علم التوحيد، والرد على ابن المقفع، ومناظرة الملحد بأرض مصر، والرد على المجبرة، وتأويل العرش والكرسي على المشبهة، والناسخ والمنسوخ، والإمامة، والرد على النصارى، والمكنون في الآداب والحكم.

  قال الإمام أبو طالب ومن أحب أن يعلم براعته في الفقه ودقة نظره في طرق الاجتهاد، وحسن غوصه في انتزاع الفروع وترتيب الأخبار، ومعرفته باختلاف


(١) الإفادة في تاريخ الأئمة السادة ص ٧٥، التحف شرح الزلف ص ١٤٥، الإعلام للزركلي ج ٥ ص ١٧١، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ج ٢٤ ص ٣٧، تاريخ ابن خلدون ج ٤ ص ١٥.