التجريد في الفقه على المذهب الزيدي،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

[صلاة العيدين]:

صفحة 46 - الجزء 1

[صلاة العيدين]:

  وصلاة العيدين ركعتان، يبتدئ الإمام فيفتتح الصلاة، ثم يقرأ فاتحة الكتاب وسورة من المفصل، ثم يكبر سبع تكبيرات يقول بين كل تكبيرتين: (الله أكبر كبيراً، والحمد الله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً)، ثم يركع، ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب وسورة، ثم يكبر خمساً على مثال ما كبر أولاً، ثم يركع، ثم يسجد سجدتين، ثم يتشهد ويسلم.

  ثم يعلو راحلته أو منبره فيخطب ويكبر قبل أن يتكلم بالخطبة سبع تكبيرات، ويكبر بعد الفراغ منها سبع تكبيرات، ثم يعلم الناس في الخطبة ما يحتاجون إليه من زكاة الفطر، ثم يجلس جلسة خفيفة، ثم يعود ويخطب الخطبة الثانية، ثم يكبر سبعاً وينزل.

  وكذلك يفعل في عيد الأضحى إلا أنه يفصل في خطبة الأضحى بين كلامه بأن يقول: (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا على ما أعطانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام)، ثم يعود إلى الخطبة حتى يقول ذلك ثلاث مرات، ويحث الناس على الذبائح، ويعرفهم ما يحتاجون إليه من ذلك.

  وليس لصلاة العيدين أذان ولا إقامة.

  ويستحب للذي يصلي صلاة العيدين أن يصلي قبلهما ركعتين بلا تكبير، ومن صلى صلاة العيدين وحده صلاهما على ما بينا بالتكبيرات.

  وتكبير التشريق من صلاة الفجر من يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق دبر ثلاث وعشرين صلاة يقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، والحمد الله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام) هذا الذي ذكره في (المنتخب).

  يكبر في دُبر كل صلاة فريضة أو نافلة، ويستحب في يوم الفطر أن يكبر حين يخرج الإمام إلى أن يبتدئ بالخطبة.