[4 - المفعول فيه]
[٤ - المفعول فيه]
  ص: وَالمَفْعُولُ فِيهِ، وَهُوَ مَا سُلِّطَ عَليْه عَامِلٌ عَلَى مَعْنَى «في» مِن اسْم زَمانِ، كَـ «صُمْتُ يَوْمَ الخَمِيس» أَوْ حِينًا» أَوْ «أسْبُوعًا»، أَوِ اسْمِ مَكانٍ مُبْهَم، وَهُوَ الجِهَاتُ السِّتُّ، كَـ «الأَمَام» وَ «الفَوْقِ» وَ «اليَمِينِ»، وَعَكْسِهِنَّ، وَنَحْوِهِنَّ: كَـ «عِنْدَ» وَ «لَدَى»، والمَقَادِيرِ. كَـ «الفَرْسَخِ»، وَمَا صِيغَ مِنْ مَصْدَرِ عَامِلِهِ، كـ «قَعَدْتُ مَقْعَدَ زَيْدٍ».
[تعريف المفعول فيه]
  ش: هذا هو الرابع من المفاعيل، وهو المسمى ظرفا، وهو: كل اسم زمان أو مكان سلّط عليه عامل على معنى «في». نحو: «صمت يوم الخميس» و «جلست أمامك».
  واعلم أن اسم الزمان والمكان لا يسمى كل واحد منهما ظرفا ولا مفعولا فيه إلا إذا وقع الفعل فيه، كالأمثلة المذكورة، وهو معنى قولهم: سُلِطَ عليه عامل على معنى «في».
  فإذا لم يقع الفعل فيه فهو اسم زمان واسم مكان، كما إذا قلت: «يومُ الجمعة يومٌ فضيل»، فـ «يومُ الجمعة»: مبتدأ، و «يومٌ فضيل»: خبره، وليس ظرفا ولا مفعولا فيه.
  وكذا إذا قلت: «مكانُ المسجد مكانٌ شريفٌ» مثله، وكذا إذا سلط عليه عامل ونصبه لكنه ليس على معنى «في»، كقوله تعالى: {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً(١)}[الإنسان ١٠]، فـ «يوماً»: مفعول به، وليس مفعولا فيه؛ لأن اليوم يوم القيامة، والخوف لم يقع فيه، بل وقع الآن.
(١) الإعراب: إنا: إن: حرف توكيد ونصب، نا: ضمير نصب متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن. نخاف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره: نحن في محل رفع، والجملة في محل رفع خبر إن. من: حرف جر. ربنا: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ورب مضاف ونا: ضمير في محل جر مضاف إليه متعلق بنخاف. يوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. عبوسا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. قمطريرا: نعت ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {نخاف يوما}، حيث انتصب {يوما} على المفعولية، لا على الظرفية، =