شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الملحق بالمثنى ومعنى الملحق]

صفحة 29 - الجزء 1

[الملحق بالمثنى ومعنى الملحق]

  ص: وَ «كِلَا» و «كِلْتَا» مَعَ الضَّمِيرِ كَالْمُثَنَّى، وَكَذَا «اثْنَانِ» و «اثْنَتَانَ» مُطْلَقاً وإِنْ رُكِّبَا.

  ش: وأعربوا «اثنان» و «اثنتان» إعراب المثنى، وإن رُكِّبا مع العشرة، نحو: «اثنا عشر»، و «اثنتا عشرة».

  و «كلا»، و «كلتا» إذا أضيفتا إلى الضمير، نحو: «كلاهما»، و «كلتاهما»، وأما إذا أضيفا إلى الظاهر، نحو: «كلا الرجلين»، «كلتا المرأتين» فيكونان بالألف في حالات: الرفع والنصب والجر، ويكون الإعراب بحركات مقدرة على الألف.

  وهذه الأربعة ليست بمثناة؛ لأنه لا مفرد لها من لفظها، وإنما هي ملحقة بالمثنى في إعرابها، ومدلولها مدلوله.

[الملحق بجمع المذكر السالم ومعنى الملحق]

  ص: وَ «أُوْلُو»، و «عِشْرُونَ»، وأَخَوَاتُهُ، و «عَالَمُونَ»، وَ «أَهْلُونَ»، و «وَابِلُونَ»، و «أَرَضُونَ»، و «سِنُونَ»، وبَابُهُ، و «بَنُوْنَ»، و «عِلِّيُّونَ»، وشِبْهُهُ كَالْجَمْعِ.

  ش: وأعربوا: «أولوا»، و «عشرون»، وأخواتها، وهي: «ثلاثون»، «أربعون»، إلى «التسعين»، إعراب الجمع، وليست بجمع؛ إذ لا مفرد لها.

  وكذا «عالمون»، و «أهلون»، و «وابلون»، و «أرضون»؛ لأن شرط الجمع أن يكون مفرده عَلَمَاً لمذكرٍ عاقلٍ، أو صفةً لمذكرٍ عاقلٍ، وهذه ليست كذلك.

[باب: سنون]

  وأما «سنون» وبابه - يعني به: وما كان مثله - مثل: «ثُبَةٍ⁣(⁣١)»، و «عِضَةٍ⁣(⁣٢)»،


(١) ثُبَة بالضم: الجماعة، وجمعها: ثُبُون، يقال: الطلاب مختلفون: ثبةٌ مقيمةٌ، وثُبةٌ مسافرةٌ، وهم ثُبون.

(٢) عِضَة والجمع: عِضون، بكسر العين فيهما من العَضْهِ، وهو: الكذب والافتراء، أو بمعنى التفريق، يقال فلان كلامه عِضهٌ، أى: كذب، وعمله عِضَو بين الإخوان، أى: تفريق وتشتيت.