[الكلمات المختلف في كونها حروفا]
[الكلمات المختلف في كونها حروفا]
  ص: وَلَيْسَ مِنْهُ: «مَهْمَا»، و «إِذْمَا»، بَلْ «مَا» الْمَصْدَرِيَّة، و «لَمَّا» الرَّابِطَة في الأَصَحِّ.
  ش: هذا، وقد أشرنا - فيما مر - إلى:
  · أن الأسماء وضعت للذوات وما يجري مجراها.
  · وأن الأفعال وضعت للحدث والزمان.
  · وأن الحروف وضعت للمعاني المجردة عن الدلالة على الذات.
  والعلامات إنما هي زيادة توضيح للطالب الذي لا يفهم إلا بها، وقد اشتبه على علماء هذا الفن بعض الكلمات هل هي اسم أو حرف؟ فاختلفوا فيها، مثل: «مهما»، و «إذما»، و «ما» المصدرية، و «لما» الرابطة، ولا يضر المبتدئ الجهل بها(١).
[حكم الحرف]
  ص: وجمِيعُ الحُرُوفِ مَبْنِيَّةٌ.
  ش: الحروف مبنية؛ لأنها لا تدخل عليها العوامل فيتغير آخرها بسبب اختلاف العوامل؛ بل هي العوامل أنفسها، ولأن معانيها لا تتغير غالباً لكن لا يميزها الإعراب حتى تحتاج إلى الإعراب.
  ثم قال:
الكلام، ومم يتألف
  ص: وَالْكَلَامُ: لَفْظٌ مُفِيدٌ، وَأقَلُّ ائِتِلافِهِ مِنِ اسْمَيْنِ، كَـ «زَيْدٌ قائمٌ»، أَوْ فِعْلٍ واسْمٍ كَـ «قَامَ زَيْدٌ».
(١) والذي يظهر: أن أي كلمة دلت على ذات فهي اسم، وإن اقترن بها معنى من المعاني التي وضع لها الحرف، سيما إذا حكم عليها، واعتورتها بعض العوامل، مثل: «مَنْ» الشرطية، أو الاستفهامية. من المؤلف ¦.