[متى تكون أسماء المكان ظروفا]
[متى تكون أسماء المكان ظروفا]
  إذا عرفت هذا فأسماء الزمان كلها تصلح ظروفا.
  وأما أسماء المكان فلا ينصب على الظرفية إلا المبهم منها؛ وهو الذي ليس اسما لمكان خاص، بل لا يتخصص إلا بالإضافة، وهي ثلاثة أنواع:
  ١ - أسماء الجهات الست، وهي: «فوق»، و «تحت»، و «قدام»، و «وراء»، و «يمين»، و «شمال»، وما أشبهها، كـ «عند»، و «تلقاء»، و «حذا»، و «لدى»، ونحوها.
  ٢ - اسم المكان الذي عامله من لفظه، كـ «قعدت مقعد زيد»، و «ذهبت مذهب عمرو».
  ٣ - أسماء المقادير، كـ «الفرسخ»، و «الميل»، و «البريد»، كـ «سرت فرسخا»، أما هي فلا تحتاج إلى الإضافة(١).
[٥ - المفعول معه]
  ص: وَالمَفْعُولُ مَعَهُ، وَهُوَ اسْمٌ فَضْلةٌ بَعْدَ «وَاوٍ» أُرِيدَ بِهَا التَّنْصِيصُ عَلَى المَعِيَّةِ، مَسْبُوقَةٍ بِفعْلٍ أَوْ مَا فِيهِ حُرُوَفُهُ وَمَعْنَاهُ، كـ «سِرْتُ وَالنِّيلَ» و «أَنَا سَائِرٌ وَالنِّيلَ».
  ش: هذا هو الخامس من المفاعيل، فقد صار ما تقدم من المنصوبات ثمانية: اسم «إنَّ وأخواتها»، وخبر «كان وأخواتها»، واسم «لا»، وهذه المفاعيل الخمسة، وبقي الحال، والتمييز، والاستثناء، والتابع للمنصوب، وهو أربعة، فاحرز عددها أيها
= وإن كان يتضمن معنى الزمان؛ لأن المراد: أنهم يخافون اليوم، فتسلط الفعل عليه من دون أن نقدِّر: «في».
(١) هذا كلام المؤلف، ولا أظن الذي يقول: «سرت فرسخا أو بريداً» يريد سرت في الفرسخ، بل يريد أن يبين مقدار السير، فيكون من باب المفعول المطلق، وإلا فيصدق على من سار خطوات يسيرة أنه قد سار في الفرسخ والبريد، فيصح أن يقول: «سرت فرسخاً» وهو خلاف القياس، فتأمل! ولا أرى أن من قال: «سكنت الدار» أو «دخلت المسجد أو مكة» أن هذه ليست بظروف، وإن لم تكن من الأسماء المبهمة؛ لأن العوامل سلطت عليها على معنى «في»، والظرفية والمظروفية حاصلة فيها. من المؤلف ¦.