[شروط النصب بـ «إذن»]
  والحاصل: أَنَّ الفعل بعدها منصوب دائماً إما بها أو بِـ «أَنْ» مضمرة. مثال كي: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا(١)}، فـ «تأسوا»: منصوبٌ بـ «كي» وعلامة نصبه حذف النون.
[شروط النصب بِـ «إذن»]
  ص: وبـ «إِذَنْ» مُصَدَّرَةً، وهُوَ مُسْتَقْبَلٌ مُتَّصِلٌ أَوْ مُنْفَصِلٌ بِقَسَمٍ، نَحْوُ: «إِذَنْ أُكْرِمَكَ». و:
  ٢ - إِذَنْ واللهِ نَرْمِيَهُمْ بِحَرْبٍ(٢) ... ................................
  ش: والناصب الثالث: «إذن»، ولا تعمل إلا بثلاثة شروط:
  الأول: أن تكون مصدَّرة، أي: في أول الجواب، فإذا قال لك رجل: «أزورك غداً»، فتقول: «إذن أُكْرِمَكَ»، بنصب «أُكرمَكَ».
  الثاني: أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً بالنسبة إلى ما قبلها، كالمثال المذكور؛ لأن الإكرام بعد الزيارة. وإن قلت: «إِذَنْ أظنُّك صادقاً»، أو: «إِذَنْ تَصْدُقُ»
(١) الإعراب: لكيلا: اللام حرف جر وتعليل، كي حرف مصدري ونصب، لا حرف نفي. تأسوا: فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل في محل رفع، والمصدر المؤول من كي والفعل في محل جر باللام.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {تَأْسَوْا}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «كي» لاقترانها باللام لفظا.
(٢) عجز البيت: تُشِيبُ الطفلَ مِنْ قَبْلِ المشيبِ.
اللغة والمعنى: نرميهم: نصيبهم، وأصل الرمي: الطرح على الشيء والقذف، الحرب: يذكر ويؤنث، تشيب، أي: تصيره أشيبا.
الإعراب: إذن: حرف جواب وجزاء ونصب. والله: الواو: حرف قسم وجر. الله: لفظ الجلالة اسم مقسم به مجرور. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. نرميهم: نرمي: فعل مضارع منصوب بإذن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره: نحن. والهاء مفعول به، والميم علامة الجمع. بحرب: جار ومجرور متعلق بنرمي. تشيب: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي، يعود إلى الحرب. الطفل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والجملة في محل جر صفة لحرب. من قبل: جار ومجرور متعلق بـ «تشيب». وقبل: مضاف والمشيب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله «إذن والله نرميهم»، فنصب الفعل المضارع بـ «إذن»، ولم يؤثر الفصل بينها وبين الفعل بالقسم.