[أحكام الإضافة]
  وَ «مَعْمُورِ الدَّارِ» وَ «حَسَنِ الوَجْهِ»، وَتُسَمَّى لَفْظِيَّةً؛ لأنَّهَا لِمُجَرَّدِ التَّخْفِيفِ.
  ش: أي: ويجر الاسم بالإضافة كـ «غلام زيدٍ»، فـ «زيد» مجرور بالإضافة.
  والإضافة قسمان:
  [القسم الأول]: معنوية: وهي التي تكسب المضاف تعريفا إذا أضيف إلى معرفة، كـ «غلام زيد»، فإن «غلام» اكتسب التعريف بإضافته إلى «زيد»، أو تكسبه تخصيصاً إذا أضيف إلى نكرة، كـ «غلام رجل»، فإن «الغلام» قد تخصص قليلا بإضافته إلى رجل.
  وهذه الإضافة تكون: إما على معنى «من»، وذلك إذا كان المضاف إليه جنسا للمضاف، كـ «خاتم حديد»، و «باب ساج»، أي: من حديد ومن ساج.
  وإما على معنى «في»، وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف، كـ «مكر الليل» و «صيام النهار» و «صلاة الظهر» و «صلاة المغرب».
  وإما على معنى «اللام»، وذلك في ما بقي، كـ «دار زيد».
  والقسم الثاني: اللفظية: وهي التي لا تفيد إلا التخفيف في اللفظ، وذلك كإضافة اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة إلى معمولاتها، كـ {هَديًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ(١)} و «معمور الدار» و «حسن الوجه».
[أحكام الإضافة]
  ص: وَلا تُجَامِعُ الإضَافَةُ تَنْوِينًا وَلا نُونًا تَالِيةً لِلإعْرَابِ مُطْلَقًا، وَلا «أَلْ» إِلا فِي نَحْوِ: «الضَّارِبَا زَيْدٍ» وَ «الضَّارِبُو زَيْدٍ» و «الضَّارِبُ الرَّجُلِ» وَ «الضَّارِبُ رَأسِ الرَّجُلِ» وَ «بالرَّجُلِ الضَّارِبِ غُلامِهِ».
(١) الإعراب: هديا: حال منصوب. بالغ: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. الكعبة: مضاف إليه وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {بالغ الكعبة}، حيث أضيف {بالغ} اسم فاعل، إلى {الكعبة} وهي معرفة، وهذه الإضافة لفظية، حيث لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، ولهذا وصف {هديا} بـ {بالغ} على الرغم من إضافته إلى المعرفة.