[حكم فعل الأمر]
[حكم فعل الأمر]
  وحكمه: البناء على السكون، كـ «اضربْ»، إلا الذي آخره حرف علة - وحروف العلة هي: «الواو»، و «الألف»، و «الياء» - فيبنى على حذف حرف العلة، كـ «اخشَ»، و «ادعُ»، و «ارمِ»، وإلا إذا اتصلت به ألف المثنى أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة - فيبنى على حذف النون، كـ «اضربا»، و «اضربوا»، و «اضربي».
[هلم، وهات، وتعال]
  ص: وَمِنْهُ: «هَلُمَّ» فِي لُغَةِ تَمِيم، وَ «هَاتِ»، وَ «تَعالَ»، في الأَصَحِّ.
  ش: ومنه: «هات»، و «تَعَالَ»؛ لوجود العلامة فيهما.
  وكذا «هَلُمَّ» في لغة تميم؛ فهي فعل أمر عندهم؛ لوجود العلامة؛ لقولهم: «هَلُمِّي يا هند». وأما الحجازيون فليست فعل أمر عندهم؛ لقولهم: «هَلُمّ يا هند»، بغير ياء؛ لكن معناها عندهم جميعاً واحد، ووضعها وضع الأفعال، ودلالتها دلالتها، فهي أقرب إلى الفعل.
  ثم قال:
[الثالث: الفعل المضارع]
  ص: وَمُضَارِعٌ: ويُعْرَفُ بِـ «لَمْ» وافْتِتَاحُهُ بِحرْفٍ مِن «نَأَيْتُ» نَحْوُ: «نَقُومُ وأَقُومُ ويَقُومُ وتَقُومُ».
  ويُضَمُّ أَوّلُهُ إِنْ كانَ ماضِيهِ رُباعيًّا كَـ «يُدَحْرِجُ»، وَ «يُكْرِمُ».
  ويُفْتَحُ في غَيْرِهِ كَـ «يَضْرِبُ»، وَ «يَسْتَخْرِجُ».
  ويُسَكَّنُ آخِرُهُ مَعَ نُونِ النِّسْوةِ، نحو: {يَتَرَبَّصْنَ}[البقرة ٢٢٨]، و {إِلَّا أَنْ يَعْفُوْنَ}[البقرة ٢٣٧]. وَيُفْتَحُ مَعَ نُونِ التَّوْكِيدِ المُبَاشِرةِ لَفْظًا وَتَقْدِيراً، نحو: {لَيُنْبَذَنَّ}. ويُعْرَبُ فِيمَا عَدَا ذَلكَ، نحو: «يَقُومُ زَيْدٌ»، و {وَلَا تَتَّبِعَانِّ}[يونس ٨٩]، و {لَتُبْلَوُنَّ}[آل عمران ١٨٦]، و {فَإِمَّا تَرَيِنَّ}[مريم ٢٦]، و {وَلَا يَصُدُّنَّكَ}[القصص ٨٧].