[الخامس: المعرف بـ «أل»]
[الخامس: المعرف بـ «أل»]
  ص: ثُمَّ ذُو الأَدَاةِ، وهِيَ «أَلْ» عِنْدَ الخَلِيل وسيبَويْهِ، لَا «اللاَّمُ» وحْدَها، خِلافاً لْلأَخْفَش، وتَكُونُ لِلْعَهْدِ نَحْوُ: {فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ}[النور ٣٥]، و «جَاءَ الْقَاضِي»، أوْ لِلْجِنْس كَـ «أَهْلَكَ النَّاسَ الدِّينَارُ والدِّرْهُم»، {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ(١)}[الأنبياء ٣٠]، أَوْ لاِسْتِغْرَاقِ أَفْرَادِهِ نَحْوُ: {وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً(٢)}[النساء ٢٨]، أَوْ صِفَاتِهِ نحْوُ: «زَيدٌ الرَّجُلُ».
  ش: هذا هو النوع الخامس من أنواع المعارف، وهو المعرف بالألف واللام، وينقسم التعريف بـ «أل» إلى: التعريف العهدي، والتعريف الجنسي.
  والعهد ينقسم إلى: ذكري، وذهني.
  فالذكري: نحو: {فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ(٣)}، فـ «الزجاجة» الثانية هي الأولى المعهودة بالذكر.
  والذهني: نحو: «جاء القاضي»، لمِنْ بينك وبينه عهد في قاضٍ خاص.
(١) الإعراب: وجعلنا: الواو حرف عطف، جعلنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والنون: ضمير في محل رفع فاعل. من الماء: جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول ثان لـ «جعل». كل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وكل مضاف وشيء: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. حي: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {الماء}، حيث اقترنت بـ «أل» التي لتعريف الجنس، أو لبيان الحقيقة، أو لبيان الماهية.
(٢) الإعراب: وخلق: الواو استئنافية، خلق: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الإنسان: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ضعيفا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {الإنسان}، حيث جاءت «أل» هنا لاستغراق أفراد الإنسان؛ لأن كل واحد من جنس الإنسان ضعيف، ويمكن أن تحل «كل» محل «أل»، فتقول: وخلق كل إنسان ضعيفا، دون أن يفسد المعنى.
(٣) الإعراب: في زجاجة: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ وهو المصباح. الزجاجة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {الزجاجة}، حيث جاءت «أل» العهدية هنا للذكري؛ لأن الزجاجة الثانية هي المذكورة في الكلام.