شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[2 - جواز تقدم الخبر على الفعل والاسم]

صفحة 79 - الجزء 1

[٢ - جواز تقدم الخبر على الفعل والاسم]

  ص: وقَدْ يَتَقَدَّمُ الْخَبَرُ؛ إلَّا خَبَرَ «دَامَ» و «لَيْسَ».

  ش: ذكر في الموضع الأول تقدم الخبر على الاسم، وذكر هنا أنه يجوز تقدم الخبر على الفعل والاسم، كقولك: «عالما كان زيد»، إلا خبر «دام» فإنه لا يجوز تقدمه بالاتفاق. وأما خبر «ليس» ففيه خلاف، فبعضهم منع وبعضهم أجاز، والعبرة بالسماع.

[الأفعال الناقصة التي بمعنى: «صار»]

  ص: وتختَصُّ الْخَمْسَةُ الأُوَلُ بُمَرادَفَةِ «صَارَ».

  ش: أي: تستعمل بمعنى «صار»، وهي: كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل، نحو: {فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً(⁣١)}⁣[الواقعة ٦] أي: فصارت، {فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً(⁣٢)}⁣[آل عمران ١٠٣]، {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ(⁣٣)}⁣[النحل ٥٨]، {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً(⁣٤)}⁣[الفرقان ٦٥].


= مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ونصر مضاف والمؤمنين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

الشاهد فيه: قوله تعالى: {كان حقا ... نصر}، توسط الخبر «حقا» بين الفعل «كان» واسمه، جوازا.

(١) الإعراب: فكانت: الفاء حرف عطف، كانت: فعل ماض ناسخ، واسمها ضمير مستتر تقديره هي في محل رفع. هباء: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. منبثا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله تعالى: {كانت هباء}، حيث جاءت «كان» بمعنى «صار».

(٢) الإعراب: فأصبحتم: الواو حرف عطف، أصبحتم: فعل ماض ناسخ، تم: ضمير في محل رفع اسم أصبح. بنعمته: جار ومجرور، متعلق بمحذوف حال. ونعمة مضاف والهاء: في محل جر مضاف إليه. إخوانا: خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله تعالى: {أصبحتم}، حيث جاءت «أصبح» بمعنى «صار».

(٣) الإعراب: ظل: فعل ماض ناسخ. وجهه: اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ووجه مضاف والهاء ضمير في محل جر مضاف إليه. مسودا: خبر ظل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وهو: الواو حالية، هو: في محل رفع مبتدأ. كظيم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. والجملة في محل نصب حال.

الشاهد فيه: قوله تعالى: {ظل}، حيث جاءت «ظل» بمعنى «صار».

(٤) الإعراب: إن: حرف توكيد ونصب. عذابها: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، =