[1 - جواز تقدم الخبر على الاسم]
  وأما «دام» فشرطها أن تدخل عليها ما الظرفية المصدرية، نحو: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً(١)}[مريم ٣١]، أي: مدة دوامي حيًّا.
  واعلم أن هذه الأفعال تعمل هذا العمل هي وما تصرف منها، مثل: «كان» و «يكون» و «كن»، و «كائن»، وقس الباقي فيما يمكن، وله جميع الأحكام الآتية، إلا ما اختص كالتي اختصت بمرادفة «صار» ونحوها.
[أحكام خبر كان وأخواتها]
[١ - جواز تقدم الخبر على الاسم]
  ص: وقَدْ يَتَوَسَّطُ الْخَبرُ، نحو:
  ١٤ - ............................... ... فَلَيْسَ سَوَاءً عالِمٌ وجَهُولٌ(٢)
  ش: أي: يجوز تقدم خبر كان وأخواتها على الاسم كما مثل، فـ «سواء» خبر «ليس» مقدم، و «عالم» اسمها مؤخر، قال الله تعالى: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ(٣)}[الروم ٤٧]، فـ «حقا» خبر مقدم، و «نصر» اسم كان مؤخر.
(١) الإعراب: وأوصاني: الواو حرف عطف، أوصاني: فعل ماض مبني على الفتح المقدر والنون للوقاية، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع، والياء في محل نصب مفعول به. بالصلاة: جار ومجرور متعلق بأوصاني. والزكاة: الواو حرف عطف، الزكاة: معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. ما مصدرية ظرفية. دمت: فعل ماض ناقص. والتاء في محل رفع اسم دام. حيا: خبر دام منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {ما دمت حيا}، حيث أعمل «دام» عمل «كان»؛ لأنه تقدم عليه «ما» المصدرية الظرفية.
(٢) الإعراب: سلي: فعل أمر مبني على حذف النون، وياء المخاطبة في محل رفع فاعل. إن: حرف شرط جازم. جهلت: فعل ماض مبني على السكون والتاء في محل رفع فاعل، وهو فعل الشرط وجوابه محذوف دل عليه السياق. الناس: مفعول به منصوب لسلي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. عنا جار ومجرور متعلق بسلي. وعنهم: معطوف على المجرور السابق. فليس: الفاء للتعليل، ليس فعل ماض ناقص. سواء: خبر ليس مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. عالم: اسم ليس مؤخر، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجهول: معطوف عليه مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: تقدم خبر ليس «سواء» على اسمها «عالم».
(٣) الإعراب: وكان: الواو حرف عطف، كان: فعل ماض ناسخ. حقا: خبر كان مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. علينا: جار ومجرور متعلق بـ «نصر». نصر: اسم كان مؤخر =