[6 - الحال]
  كانت عاطفة اختل المعنى المراد.
  وكذا: «قمتُ وزيدا» و «مررت بك وزيدا»؛ لأنه لا يجوز أن يعطف على الضمير المتصل إلا بعد تأكيده بمنفصل، ولا على المجرور إلا بإعادة الجار، فلا يصح أن تكون عاطفة، بل يلزم أن تكون الواو للمعية، وهذا على الأصح عنده، وإلا ففي المسألة خلاف.
  الثاني: ترجيح النصب في «كن أنت وزيدا كالأخ»، فلو كانت الواو عاطفة صار المعنى كونا كالأخوين، وليس القصد هذا وإلا لقال: كالأخوين، بل القصد كن مع زيد كالأخ، سواء صار زيد معك كالأخ أم لا.
  الثالث: ترجيح الرفع في نحو: «قام زيدٌ وعمرٌو»؛ لأن الأصل العطف، ولا مرجح للنصب.
[٦ - الحال]
  ص: بَابُ الحَالِ، وَهُوَ: وصْفٌ فَضلَةٌ يَقَعُ في جَوَابِ كَيْفَ، كَـ «ضَرَبْتُ اللِّصَّ مَكْتُوفًا».
[تعريف الحال]
  ش: هذا هو التاسع من منصوبات الأسماء، وهو الوصف الفضلة الواقع في جواب «كيف». وقد يرد إشكال في اشتراط الوصف، وهو قوله تعالى: {فَانفِرُوا ثُبَاتٍ(١)}[النساء ٧١]، أي: جماعة بعد جماعة، وهو ليس بوصف.
  وأجيب بأنه مؤول بالوصف، وهو متفرقين.
(١) الإعراب: فانفروا: الفاء حرف عطف، انفروا: فعل أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل. ثبات: حال منصوب وعلامة نصبه الكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {ثبات}، حيث جاءت بمعنى: متفرقين، فهي وصف تقديرا، ولذا وقعت حالا؛ لأن من شروط الحال: أن يكون وصفا.