[تعريف المبني وأقسامه]
[تعريف المبني وأقسامه]
  والمبني: الذي لا يتغير آخره بسبب العوامل. وهو أربعة أقسام:
  · مبني على الكسر.
  · ومبني على الفتح.
  · ومبني على الضم.
  · ومبني على السكون.
  فالأول مثل: «هؤلاءِ» و «حذامِ» و «أمسِ»، تقول: «جاء هؤلاءِ»، و «رأيت هؤلاءِ»، و «مررت بهؤلاءِ»، فـ «هؤلاءِ» مكسور في الأحوال الثلاثة، لم يتغير بسبب العوامل، وهو في المثال الأول فاعل، وفي الثاني مفعول به، وفي الثالث مجرور بحرف الجر.
  و «حذامِ» و «أمسِ» مثله في لغة أهل الحجاز.
  والثاني: مثل: «أحدَ عَشَرَ» وأخواته، وهي: «ثلاثةَ عشرَ» إلى «تسعةَ عشرَ»؛ فإن الكلمتين في كل واحدة منه تبنى على الفتح. وأما «اثنا عشر»، فإن الكلمة الأولى منه تعرب مثل إعراب المثنى.
  والثالث: مثل «قبل» و «بعد» وأخواتهما، وهي: «فوق» و «تحت» و «وراء» و «أسماء الجهات الست»، وكل ما لا يتم معناه إلا بالمضاف إليه، كـ «أول»، و «دون»، و «حذاء»، ونحوها؛ بشرط: حذف المضاف إليه، وأن ينوى معناه.
  أما إذا كان المضاف إليه موجوداً أو لفظه مقدراً فلا تبنى؛ لأن الإضافة ضد البناء.
  والحاصل في «قبل» و «بعد» أنه إذا ذكر المضاف إليه جاز: نصبهما على الظرفية، أو خفضهما بمن، نحو: {مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ(١)}[النور ٥٨] ... الخ.
(١) الإعراب: من: حرف جر. قبل: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف وصلاة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. الفجر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {قبلِ} المخفوضة بـ {مِن}، حيث أعربت ولم تُبْنَ، لإضافته.