شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[من أحكام الضمير]

صفحة 56 - الجزء 1

  وتقول: «زيدٌ ضَرَب، هندٌ ضَرَبَتْ، الزيدان ضَرَبَا، الهندان ضَرَبَتَا، الزيدون ضَرَبُوا، الهندات ضَرَبْنَ»؛ فقد جمعت هذه: المتكلم، والمخاطب، والغائب، المذكر، والمؤنث؛ لكن الضمير في: «زيدٌ ضَرَب، هندٌ ضَرَبَتْ» مستترٌ.

  ومثال البارز المتصل المنصوب: «ضَرَبَنِي، ضَرَبَنَا، ضَرَبَكَ، ضَرَبَكِ، ضَرَبَكُمَا، ضَرَبَكُمْ، ضَرَبَكُنْ، ضَرَبَهُ، ضَرَبَهَا، ضَرَبَهُمَا، ضَرَبَهُمْ، ضَرَبَهُن».

  ومثال البارز المتصل المجرور: «مرَّ بي، مرَّ بنا، مرَّ بك». وقس الباقي.

  وحقيقة البارز المنفصل: عكس المتصل، فيصح الابتداء به، ويقع بعد «إلا»؛ فتقول: «إياك ضربتُ، وما ضربتُ إلا إياك».

  وهو ينقسم - مثل المتصل - إلى: مفرد، ومثنى، وجمع، وإلى: مذكر، ومؤنث، وإلى: متكلم، ومخاطب، وغائب.

  والضمير المنفصل يكون: مرفوعاً ومنصوباً فقط، ولا يوجد منفصل مخفوض.

  تقول في ضمائر الرفع المنفصلة: «أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هنَّ».

  وتقول في ضمائر النصب المنفصلة: «إيَّاي، إيَّانا، إيَّاكَ، إيَّاكِ، إيَّاكُما، إيَّاكُم، إيَّاكُن، إيَّاه، إيَّاهَا، إيَّاهُما، إيَّاهُم، إيَّاهُن».

[من أحكام الضمير]

  ص: ولَا فَصْلَ مَعَ إِمْكَانِ الوَصْلِ، إلَّا في نَحْوِ: «الْهَاءِ» مِنْ «سَلِنيهِ» بمَرْجُوحِيَّةٍ، و «ظَنَنْتُكَهُ» و «كُنْتُهُ» بِرُجْحَانٍ.

  ش: من أحكام الضمير أنه مهما أمكن أن يؤتى بالضمير المتصل فلا يجوز العدول عنه إلى المنفصل.

  ويستثنى من ذلك مسألتان:

  · الأولى: باب «سَلْنِيْه»، وضابط هذا الباب: أن يكون الضمير ثاني ضميرين، أولهما أعرف من الثاني، وليس مرفوعا، وأن لا يكون الفعل من أفعال القلوب.