شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[نواصب الفعل المضارع]

صفحة 35 - الجزء 1

  الرابع: الفعل المضارع الذي آخره ألف، نحو: «يخشى»، فتقدر فيه الضمة والفتحة، وأما الجزم فيظهر؛ لأنه بحذف آخره.

  الخامس: الفعل المضارع الذي آخره واو أو ياء، فَتُقَدَّرُ فيه الضمة، نحو: «يدعو» و «يرمي»، وتظهر الفتحة فيهما لخفتها، والجزم لأنه بحذفهما.

إعراب الفعل المضارع

  ص: يُرْفَعُ الْمُضَارعُ خَالِيًا مِنْ نَاصِبٍ وجَازِمٍ، نحو: «يَقُومُ زَيدٌ».

  ش: قد تقدم ذكر الفعل الماضي والأمر وأحكامهما، وأنَّ المضارع يبنى مع نون النسوة، ونون التوكيد المباشرة، أي: غير المنفصلة بضمير كما مر، وذكر هنا أنواع إعرابه مفصلة فقال: يرفع إذا خلي من ناصب وجازم.

  اتفق النحويون أنه يرفع إذا خلي منهما، واختلفوا في رافعه، وصار في المسألة جدال ونقاش قليل الفائدة، لا يحتاج إليه الطالب.

[نواصب الفعل المضارع]

  ص: وَيُنْصَبُ بِـ «لَنْ»، نَحْوُ: {لَنْ نَبْرَحَ(⁣١)}⁣[طه ٩١]، وَبِـ «كَيْ» الْمَصْدَرِيَّةِ نَحْوُ: «{لِكَيْلَا تَأْسَوا}⁣[الحديد ٢٣].

  ش: ذكر هنا نواصب الفعل المضارع، والنواصب أربعة:

  الأول: «لَنْ»، نحو: «لن يقومَ زيدٌ»، فـ «يقوم»: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ومعنى «لن»: النفي والاستقبال.

  والناصب الثاني: «كي» المصدرية، لا التعليلية، ولا تكون مصدرية إلا إذا كانت قبلها لام التعليل ظاهرة أو مقدرة، وإلا فـ «كي» للتعليل، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة. وما بعدها علة لما قبلها.


(١) الإعراب: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. نبرح: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره «نحن».

الشاهد فيها: قوله تعالى: {نبرح}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «لن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.