شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[7 - باب التمييز]

صفحة 147 - الجزء 2

  «لها منذرون»: حال من قرية، وهي عامة لكونها بعد نفي.

  ·أو التأخير، نحو:

  ٣٧ - لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ ... يَلُوحُ كَأنَّهُ خِلَلُ⁣(⁣١)

  فـ «موحشا» حال من «طلل»، وصح لكون صاحبها متأخراً.

  وقد يكون الحال من الفاعل، نحو: «جاء زيد راكبا»، فـ «راكباً» حال من الفاعل، وهو «زيد». ومن المفعول، نحو: «ضربت اللص مكتوفاً» فـ «مكتوفاً» حال من «اللص»، وهو مفعول.

  ·ومن المجرور، نحو: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ}، فـ «سواء» حال من «أربعة».

[٧ - باب التمييز]

  ص: بَابٌ: والتَمْيِيزُ، وهُوَ اسْمٌ فَضْلةٌ نَكِرَةٌ جَامِدٌ مُفَسِّرٌ لِمَا انْبَهَمَ مِنَ الذَواتِ.

  ش: هذا هو العاشر من المنصوبات، وهو التمييز، وهو اسم فضلة، أي: بعد تمام الكلام، نكرة، فلا يكون معرفة، جامد مفسر لما انبهم من الذوات.

  فإذا قلت: «اشتريت عشرين» فقد تم الكلام، لكن ذات العشرين مبهمة،


(١) اللغة والمعنى: ميَّة: اسم امرأة. الموح ش: المقفر الذي لا أنيس فيه. الطلل: ما يبقى قائما من الديار بعد اندراسها. خلل: جمع خلة، وهي الجلة المنقوشة. يصف الشاعر ديار حبيبته التي أصبحت موحشة بعد ارتحالها عنها.

الإعراب: لمية: اللام: حرف جر، ومية: اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر مقدم. موحشًا: حال من طلل مقدم عليه، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. طلل: مبتدأ مؤخر، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. يلوح: فعل مضارع. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو، يعود إلى طلل، والجملة صفة لطلل. كأنه: حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر. والهاء اسمه. خلل: خبر كأن. والجملة حال من الضمير المستتر في يلوح.

الشاهد فيه: قوله: «موحشا»، حيث وقعت حالا من «طلل» وهو نكرة، وسوَّغَ ذلك: تقدم الحال عليها.