[7 - باب التمييز]
  «لها منذرون»: حال من قرية، وهي عامة لكونها بعد نفي.
  ·أو التأخير، نحو:
  ٣٧ - لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ ... يَلُوحُ كَأنَّهُ خِلَلُ(١)
  فـ «موحشا» حال من «طلل»، وصح لكون صاحبها متأخراً.
  وقد يكون الحال من الفاعل، نحو: «جاء زيد راكبا»، فـ «راكباً» حال من الفاعل، وهو «زيد». ومن المفعول، نحو: «ضربت اللص مكتوفاً» فـ «مكتوفاً» حال من «اللص»، وهو مفعول.
  ·ومن المجرور، نحو: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ}، فـ «سواء» حال من «أربعة».
[٧ - باب التمييز]
  ص: بَابٌ: والتَمْيِيزُ، وهُوَ اسْمٌ فَضْلةٌ نَكِرَةٌ جَامِدٌ مُفَسِّرٌ لِمَا انْبَهَمَ مِنَ الذَواتِ.
  ش: هذا هو العاشر من المنصوبات، وهو التمييز، وهو اسم فضلة، أي: بعد تمام الكلام، نكرة، فلا يكون معرفة، جامد مفسر لما انبهم من الذوات.
  فإذا قلت: «اشتريت عشرين» فقد تم الكلام، لكن ذات العشرين مبهمة،
(١) اللغة والمعنى: ميَّة: اسم امرأة. الموح ش: المقفر الذي لا أنيس فيه. الطلل: ما يبقى قائما من الديار بعد اندراسها. خلل: جمع خلة، وهي الجلة المنقوشة. يصف الشاعر ديار حبيبته التي أصبحت موحشة بعد ارتحالها عنها.
الإعراب: لمية: اللام: حرف جر، ومية: اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف، خبر مقدم. موحشًا: حال من طلل مقدم عليه، منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. طلل: مبتدأ مؤخر، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. يلوح: فعل مضارع. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو، يعود إلى طلل، والجملة صفة لطلل. كأنه: حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر. والهاء اسمه. خلل: خبر كأن. والجملة حال من الضمير المستتر في يلوح.
الشاهد فيه: قوله: «موحشا»، حيث وقعت حالا من «طلل» وهو نكرة، وسوَّغَ ذلك: تقدم الحال عليها.