[معنى «الفاء»، و «ثم» و «حتى»]
  من الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة: «وامسحوا»، والنبي ÷ رتب الوضوء في فعله على ترتيبه في الآية.
[معنى «الفاء»، و «ثم» و «حتى»]
  ص: و «الفَاءِ» لِلتَرْتِيبِ والتَّعْقِيبِ، و «ثُمَّ» للتَّرْتِيبِ والتَرَاخِي، و «حَتَّى» لِلْغَايَةِ والتَدْرِيجِ، لا للتَرتيبِ.
  ش:
  ٢ - و «الفاء»: للترتيب والتعقيب؛ تقول: «جاء زيد فعمرو» فالترتيب: مجيء عمرو بعد زيد، والتعقيب بدون مهلة.
  ٣ - و «ثم»: للترتيب بمهلة.
  ٤ - و «حتى»: للغاية والتدريج، غاية الشيء آخره.
  وقد فسر المؤلف التدريج في شرحه بأن ما قبلها ينقضي شيئا فشيئا إلى أن يبلغ الغاية، وهذا معنى الترتيب، ثم قال: لا للترتيب، بل هي لمطلق الجمع، فهذا يتنافى مع التدريج بهذا التفسير.
  ولو فسر التدريج بالترتيب المعنوي، نحو: «زارني الناس حتى العلماء»، يعني: أنهم زاروني من أدنى مرتبة إلى أعلاها، فلا تقتضي الترتيب في الزيارة والفعل - لسلم من هذا الإشكال.
[معنى «أو» و «أم»]
  ص: و «أَوْ» لأَحَدِ الشَّيئينِ أو الأَشياءِ، مُفيدةً بَعْدَ الطَّلبِ: التَخييرَ أو الإباحة، وبَعدَ الخبرِ: الشَّكَّ أو التَشْكِيكَ. و «أَمْ» لِطَلَبِ التَّعْيينِ بَعْدَ هَمْزَةٍ دَاخِلَةٍ عَلَى أَحَدِ المُسْتَوِيَيْنِ.
  ش:
  ٥ - و «أو» بعد الطلب: إما للتخيير، نحو: «تزوجْ هنداً أو أختها»، أو الإباحة، نحو: «جالس الحسن أو ابن سيرين».