[تعريف الخبر]
  وكذلك أسماء العدد، نحو: «واحد، اثنان، ثلاثة»، لعدم الإسناد، وإن قلنا: إنها أخبار عن مبتدأ محذوف تقديره هذا واحد فهي أخبار، لا مبتدءات. وقد مثل له بـ «الله ربنا»، و «محمد نبينا»، فـ «الله»: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و «رب»: خبر، وهو مضاف والضمير مضاف إليه.
[تعريف الخبر]
  والخبر: هو المسند الذي تتم به مع المبتدأ فائدة. فخرج الفاعل؛ فإنه وإن تمت به مع المبتدأ فائدة في باب «أقائم الزيدان» - لكنه غير مسند، بل مسند إليه؛ لأنهم قالوا: إنَّ «قائم»: مبتدأ، و «الزيدان»: فاعل سد مسد الخبر، وسيأتي تفصيله.
  ***
  ص: ويَقَعُ المُبْتَدَأُ نَكِرَةً إنْ عَمَّ أَوْ خَصَّ، نَحْوُ: «مَا رَجُلٌ في الدَّارِ»، و {أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ(١)}[النمل ٦٠]، و {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ(٢)}[البقرة ٢٢١]، و «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله».
  ش: الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة لا نكرة؛ لأنه محكوم عليه، والحكم على المجهول لا يفيد، لكنه إذا كان عاما أو خاصا فالمحكوم عليه غير مجهول؛ لأن الخبر في العموم حكمٌ على أفراد مسماه، فإذا قلت: «ما رجل في الدار» فقد نفيت الكون في الدار عن كل رجل.
(١) الإعراب: أإلهٌ: الهمزة للاستفهام، إله: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. مع: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف والله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بمحذوف تقديره: كائن أو استقر في محل رفع خبر المبتدأ.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {أإلهٌ}، حيث جاء مبتدأً، وهو نكرة عام؛ لمجيئه في سياق الاستفهام.
(٢) الإعراب: ولعبد: الواو حرف عطف، واللام حرف ابتداء، عبد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. مؤمن: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. خير: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. من مشرك: جار ومجرور متعلق بخير.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {لعبد}، حيث جاء مبتدأً، وهو نكرة خاص؛ لوصفه بـ «مؤمن».