[الوقف على التاء]
  ٥٧ - وإنْ تَعَجَّبْتَ مِن الألوانِ ... أو عَاهَةٍ تَحدُثُ في الأبدانِ
  فابنِ لَهُ فِعلًا مِن الثُّلاثِي ... ثُّم ائتِ بِالألوَانِ والأَحدَاثِ
  تقولُ: مَا أَنقَى بَيَاضَ العاجِ ... ومَا أشدَّ ظُلمَةَ الدَّيَاجِي
  ومعناه: إذا أردت التعجب من المذكورات فلا تبنِ فعلا منها، ولكن ابنِ فعلا من الفعل الثلاثي الموافق لها، ثم ائتِ بها بعده مضافة إلى صاحبها، كما مَثَّلَ، ونحو أن تقول: «ما أجمل دَعَجَ عينيه»، و «ما أعظم جَذَمَهُ»، و «أشدَّ بَرَصَهُ»، ونحو ذلك.
باب الوقف
[الوقف على التاء]
  ص: بَابٌ: الوَقْفُ في الأَفْصَحِ عَلَى نَحْوِ: «رَحْمَةٍ» بِالهَاءِ، وَعَلَى نَحْوِ: «مُسْلِمَاتٍ» بِالتَّاءِ.
  ش: إذا وقف على ما فيه «تاء التأنيث»: فإن كانت ساكنة لا تتحرك وقف عليه بالتاء، نحو: «قامت» و «قعدت».
  وإن كانت متحركة:
  فإن كانت في مفرد نحو: «فاطمة» و «مسلمة» وقف عليه بالهاء.
  وإن كان مما جمع بـ «ألف وتاء» مزيدتين وقف عليه بالتاء، نحو: «مسلمات»، هذا الأفصح.
  وقد ورد عكس ذلك، فقالوا: «دَفْنُ البناه من المكرماه»، وسمع من كلام بعضهم: «يا أهل سورة البقرت»، فقال بعض من سمعه: «والله ما أحفظ منها آيت»، قال الشاعر:
  ٥٨ - واللَّهُ أَنْجَاكَ بِكَفَّي مَسْلَمَتْ ... مِنْ بَعْدِ مَا وَبَعْدِ مَا وَبَعْدِ مَتْ
  كادتْ نُفُوس القوْمِ عِندْ الغَلْصَمَتْ ... وكادَتِ الحرَّةُ أن تُدْعَى أمَتْ(١)
(١) اللغة والمعنى: مسلمت - بفتح الميم واللام -: اسم شخص، وأصله: مسلمة. بعد مت: أي =