شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الثاني: العلم]

صفحة 57 - الجزء 1

  · الثانية: باب «كان» و «ظَنَّ»، وضابطها: أن يكون الضمير خبرا لـ «كانَ» أو إحدى أخواتها، سواء قبله ضمير أم لا، وإذا كان الفعل في المسألة قلبياً فحكمه عند الجمهور حكم خبر «كان».

  والحاصل: أن الفصل في باب «سَلْنِيْه» ضعيف، وفي أفعال القلوب و «كان وأخواتها» راجح.

[الثاني: العَلَم]

  ص: ثُمَّ الْعَلَمُ وَهُوَ: إِمَّا شَخْصِيٌ كَـ «زَيْدٍ»، أَوْ جِنْسيٌ كَـ «أُسَأمَةَ»، وَإِمَّا اَسْمٌ كَمَا مَثَّلْنَا، أَوْ لَقَبٌ كَـ «زَيْنِ العَابِدِينَ» وَ «قُفَّةَ»، أَوْ كُنْيَةٌ كَـ «أَبِي عَمْرٍو» وَ «أَمِّ كُلْثُومٍ».

  ش: هذا هو النوع الثاني من أنواع المعارف، وهو العلم، وهو: ما وضع ليعين مسماه بدون قيد.

  هذا، وينقسم إلى: علم شخص، كـ «زيد». وعلم جنس، كـ «أسامة» للأسد، و «ثعالة» للثعلب، و «ذؤالة» للذئب. وهو في الشياع كالنكرة، إلا أنه أعطي أحكام المعارف؛ فيأتي منه الحال، والحال لا يكون إلا من معرفة، تقول: «هذا أسامة مقبلا». ويستعمل مبتدأ، ولا يبتدأ بالنكرة إلا بمسوغ، تقول: «أسامةُ أشجعُ من ثعالة». ويمنع من الصرف، للتأنيث بالتاء والعلمية.

  هذا، وينقسم إلى: مفرد، كـ «زيد»، ومركب.

[أقسام العَلَم المركب]

  والمركب ينقسم إلى:

  مركب تركيب إضافة، كـ «عبد الله»؛ فيرفع الجزء الأول منه وينصب ويجر بحسب العوامل، والثاني يجر بالإضافة دائما.

  ومركب تركيب مزج، كـ «سيبويه»، و «حضرموت»، و «بعلبك»، وهو أن تخلط كلمتين وتجعلهما علماً لرجل أو بلد.

  وحكمه: أن يعرب إعراب ما لا ينصرف، إلا أن يكون مختوما بـ «ويه» فإنه