[أحكام الإضافة]
  ش: اعلم أنَّ المضاف لا يصح أن يكون منونًا، فلا تقول: «رأيت غلاماً زيدٍ»؛ وذلك لأن التنوين يدل على انتهاء الاسم، والإضافة تدل على عدم انتهائه؛ لأن الإضافة ضم اسم إلى اسم حتى يصيرا كالشيء الواحد، فكأنَّ آخر المضاف وسط الكلمة.
  وكذلك لا يصح أن تلحق المضاف «نون المثنى» ولا «نون جمع المذكر السالم»؛ لأن هذه النون عوض عن التنوين، وهي تدل على كمال الاسم مثله، فلا تقول: «الضاربان زيدٍ»، بل «الضاربا زيد».
  ونون المثنى ونون جمع المذكر السالم هما المقصودتان بقوله: «ولا نونًا تالية للإعراب مطلقًا».
  ولا تدخل «أل» على المضاف في الإضافة المعنوية، فلا تقول: «الغلام زيدٍ»، ولا «الغلام رجلٍ»؛ لأن «أل» تدخل على النكرة للتعريف، والمضاف قد تعرَّفَ بالإضافة؛ ولهذا لا تدخل على العَلَمِ ولا على اسم الإشارة، وأما الداخلة على بعض الأعلام كـ «العباس» و «الحسن» فليست «أل» المعرفة. فلا تدخل على مضاف إلا في الإضافة اللفظية؛ لأن المضاف فيها ليس بمعرفة على ما قرروه، وإلا ففيها تعريفٌ مَّا.
  ويستثنى من المسألة الوصفُ المضاف إلى معموله وكان المضاف أحد خمسة أشياء:
  ١ - المثنى، نحو: «الضاربا زيد».
  ٢ - جمع المذكر السالم، نحو: «الضاربو زيد».
  ٣ - أو كان مضافا إلى ما فيه «أل»، كـ «الضارب الرجل».
  ٤ - أو مضافا إلى مضاف إلى ما فيه «أل»، كـ «الضارب غلام الرجل».
  ٥ - أو مضافا إلى مضاف إلى ضمير عائد إلى ما فيه «أل»، كـ «مررت بالرجل الضارب غلامه». وهذا المستثنى في الإضافة اللفظية.