شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[6 - الصفة المشبهة]

صفحة 174 - الجزء 2

  الشروط، ويحتاج إلى نائب الفاعل. ويشترط فيه:

  ١ - أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال إن لم يكن بـ «أل».

  ٢ - واعتماده على نفي أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف، تقول: «أمضروب العمران» كما تقول: «أيضرب العمران»، و «زيد مُكْرَمٌ أبوه» كما تقول: «زيد يكرم أبوه».

[٦ - الصفة المشبهة]

  ص: وَالصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ بِاسْمِ الفَاعِلِ المُتَعَدِّي لِوَاحِدٍ، وَهِيَ: الصِّفَةُ المَصُوغَةُ لِغَيْرِ تَفْضِيلٍ لإفَادَةِ الثُّبُوتِ، كَـ «حَسَنٍ» و «ظَرِيفٍ» وَ «طَاهِرٍ» وَ «ضَامِرٍ». وَلا يَتَقَدَّمُهَا مَعْمُولُهَا، وَلا يَكُونُ أَجْنَبِيًّا، وَيُرْفَعُ عَلَى الفَاعِلِيَّةِ أَو الإِبْدَالِ، ويُنْصَبُ عَلَى التَّمْيِيْزِ أَوِ التَّشْبِيهِ بِالمَفْعُولِ بِهِ، وَالثَّانِي يَتَعَيَّنُ في المَعْرِفَةِ، ويُخْفَضُ: بالإِضَافَةِ.

  ش: هذا هو النوع السادس مما يعمل عمل فعله، وهو الصفة المشبهة باسم الفاعل في كونها تفرد وتجمع وتثنى، وتذكر وتؤنث.

  وتخالفه:

  ١ - بأنها مأخوذة من فعل قاصر، وهو يؤخذ من القاصر والمتعدي.

  ٢ - وأنها تفيد الثبوت والدوام، وهو يفيد الحدوث والتجدد.

  ٣ - اسم الفاعل يكون للماضي والحال والاستقبال، والصفة المشبهة تكون للحال الدائم، ولا تكون للماضي المنقطع، ولا لما لم يقع.

  ٤ - معمول الصفة المشبهة لا يتقدم عليها؛ وذلك لضعفها لكونها فرعاً عن فرع، لا تقول: «زيدٌ وجهَهُ حسنٌ» بنصب وجهه، ويجوز في اسم الفاعل أن تقول: «زيدٌ أباه ضاربٌ».

  ٥ - ومعمولها لا يكون إلا سببيًّا، ومعموله يكون سببيًّا وأجنبيًّا، ويعني بالسببيِّ:

  · أن يكون مضافا إلى ضمير موصوفها، كـ «مررت برجل حسنٍ وجهُهُ».