[أحكام التوكيد]
  ٢ - ويؤكد بـ «كل» الجمع والمفرد إن تجزأ بنفسه نحو: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ}[الحجر: ٣٠]، أو بعامله نحو: «اشتريت العبد كله»؛ لأنه يصح أن تشتري بعضه، ولا يصح: «جاء زيد كلُهُ».
  ٣ - ويؤكد المثنى المذكر بـ «كِلا»، والمؤنث بـ «كِلتا» مضافين إلى الضمير، نحو: «كِلاهما» بشرطين:
  الأول: إن حل المفرد محل المثنى، نحو: «جاء الزيدان كلاهما»؛ لأنه يصح أن تقول: «جاء زيد»، بخلاف «اشترك الزيدان»، فإنه لا يصح اشترك زيد؛ لأن الاشتراك لا يكون إلا بين اثنين فأكثر، فلا يحتاج إلى تأكيد.
  الثاني: أن يكون الفعل المسند إليهما إما واحداً أو غير مختلف في المعنى، كـ «قام الزيدان»، ونحو: «انطلق زيدٌ وذهب عمرو كلاهما»، أما إذا قلت: «قام زيد وذهب عمرو» فلا يؤكدان بـ «كلا».
  ٤ - ويؤكد بـ «أجمع» و «جمعاء» وجمعهما، وهو «أجمعون»، تقول: «جاء القومُ كلُّهُم أجمعون» و «النسوة كُلُّهُنَّ جُمَعُ»، و «اشتريت العبد كله أجمع» و «الأمة كلها جمعاء». ولا يؤكد بهما - غالبا - إلا بعد «كل»، ولا يثنيان، أي: أجمع، وجمعاء.
[أحكام التوكيد]
  ص: وَهِيَ بِخِلافِ النُّعُوتِ: لَا يَجُوزُ أَنْ تَتَعَاطَفَ المُؤَكِّدَاتُ، وَلا أَنْ يَتْبَعْنَ نَكِرَةً، وَنَدَرَ: «يَا لَيْتَ عِدَّةَ حَوْلٍ كُلِّهِ رَجَبُ».
  ش: يجوز في النعوت:
  ١ - أن تتعاطف؛ لأنها مختلفة، والعطف يقتضي التغاير، نحو قول الشاعر:
  ٥٤ - إلى الملكِ القَرْمِ وابنِ الهمام ... وليثِ الكتيبةِ في المزدحم(١)
(١) اللغة والمعنى: القرم: الرجل العظيم. ليث الكتيبة: الشجاع البطل، وفي الأصل الليث: الأسد، والكتيبة: الفرقة من الجيش. المزدَحَم: مكان ازدحام الأبطال في الحرب. يقول الشاعر عن ممدوحه: إنه بطل ابن بطل، وأنه شجاع فاتك بأعدائه إذا ما تلاقى الأبطال في ساحة الحرب =