[معنى «لا» و «لكن» و «بل»]
  والفرق بينهما أنه لا يصح في الأول أن يجمع بين تزوج هند وأختها، ويصح الجمع بين مجالسة الحسن وابن سيرين.
  وبعد الخبر: للشك أو التشكيك، نحو: «جاءني زيد أو عمرو» إذا كنت لا تدري من هو الذي جاء.
  والتشكيك إذا كنت تعلم ولكنك تريد التشكيك على السامع، نحو: «جاء زيدٌ أو عمرٌو» مع علمك بمجيء أحدهما.
  ٦ - و «أم»: لطلب التعيين، بعد همزة الاستفهام، نحو: «أزيدٌ عندك أم عمرٌو؟»، أي: لطلب التعيين إذا كنت قد عرفت أن أحدهما عنده لكن التبس.
[معنى «لا» و «لكن» و «بل»]
  ص: وَلِلرَدِّ عَنْ الْخَطَأِ في الْحُكْمِ «لا» بَعْدَ إِيجَاب. و «لَكِنْ» و «بَلْ» بَعْدَ نَفْي، ولِصَرْفِ الْحُكْمِ إلى مَا بَعْدَهَا «بَلْ» بَعْدَ إِيجَابٍ.
  ش: هذه بقية حروف العطف:
  ٧ - ولا يعطف بـ «لا» إلا بعد إيجاب، تقول: «جاءني زيد لا عمرو»، ردا على من اعتقد أنهما جاءاك معاً، أو أن عمرا هو الذي جاء.
  ٨ -، ٩) و «بل» و «لكن» يعطف بهما بعد نفي، تقول: «ما جاءني زيد بل عمرو»، أو «لكن عمرو»، ردا على من اعتقد العكس.
  وتستعمل «بل» بعد الإيجاب لصرف الحكم إلى ما بعدها، وهو معنى الإضراب الذي اشتهرت به «بل»، ويصير ما قبلها كالمسكوت عنه، تقول: «جاءني زيد بل عمرو».
  والحاصل أن «بل» يعطف بها بعد النفي والإيجاب لإثبات الحكم لما بعدها، و «لكن» لا يعطف بها إلا بعد نفي، و «لا» عكسها في الاستعمال والمعنى.
  انتهت حروف العطف، وهي تسعة: «الواو» و «الفاء» و «ثم» و «حتى» و «أو»