شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[همزة الوصل، ومواقعها، وحركاتها]

صفحة 203 - الجزء 2

  وأما همزة المضارع نحو: «أعوذ، وأستغفر»، وكذا الماضي الثلاثي نحو: «أخذ»، والرباعي نحو: «أخرج».

  والأمر من الرباعي نحو: «أكرم زيداً» فهذه كلها همزات قطع.

  وهمزة أمر الثلاثي إن كان ثانيه مضموما فالهمزة تضم، كـ «ادع»، وإن كسر لعارض كـ «اغزي يا هند»؛ لأن أصله أغزوي، بضم الزاي وكسر الواو، فالواو أصلها مكسورة فأسكنت للاستثقال، ثم حذفت لالتقاء الساكنين، وكسرت الزاي لمناسبة الياء.

  وإن كان مكسورا أو مفتوحاً كُسرت، وإن ضمت لعارض، كـ «امشوا»؛ لأن أصله: امشيوا، بكسر الشين وضم الياء، فسكنت الياء للاستثقال، ثم حذفت لالتقاء الساكنين ثم ضمت الشين لتناسب الواو، ولتسلم من القلب ياء.

  فهذا آخر ما تيسر لنا إملاؤه على هذه المقدمة المسماة بـ «قطر الندى وبل الصدى»، ونسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، متقبلا مذخوراً ليوم الدين، وأن ينفع به إخواني المؤمنين، ولا حول وقوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

  وتم الفراغ منه ليلة الجمعة لعله رابع يوم في شهر رمضان المعظم سنة ١٤٢٦ هجرية.

  ¿