شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[أنواع الإعراب وعلاماته]

صفحة 26 - الجزء 1

  ش: لما فرغ من الكلمة وأقسامها - ثَنَّى بالكلام، وعرفه بأنه: اللفظ المفيد، والمراد بالمفيد: أن السامع يعرف ما أراده المتكلم وما قصده، فلا يحتاج إلى أن يسأله ما أراد بكلامه، ولا أن ينتظره حتى يتم كلامه، فقد تمَّ.

  ولا تتم الفائدة إلا إذا تركب من كلمتين فأكثر، فالكلمة الواحدة لا تتم بها الفائدة.

الإعراب

[أنواع الإعراب وعلاماته]

  ص: فَصْلٌ:

  أَنْوَاعُ الإِعْرَابِ أَرْبَعَةٌ: رَفْعٌ، وَنَصْبٌ، فِي اسْمٍ، وَفِعْلٍ، نحو: «زَيْدٌ يَقُومُ»، و «إِنَّ زَيْداً لَنْ يَقُومَ»، وجَرٌّ في اسْمٍ نحْوُ: «بِزَيْدٍ»، وجَزْمٌ في فِعْلٍ نَحْوُ: «لَمْ يَقُمْ» فَيُرْفَعُ بضَمَّةٍ ويُنْصَبُ بِفَتْحَةٍ ويُجَرُّ بِكَسْرَةٍ ويُجْزَمُ بَحَذْفِ حَرَكَةٍ.

  ش: الإعراب هو: تغيير أواخر الكلم بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليها، وذكر هنا أنواع الإعراب الأربعة، وأن الأسماء والأفعال تشترك في الرفع والنصب، وأن الاسم يختص بالجر، والفعل بالجزم، وذكر علامات الإعراب الأصول وهي: الضمة، والفتحة، والكسرة، وحذف الحركة وهي السكون، وسيذكر فيما بعد العلامات النائبة عنها مفصلة.

  وهذه العلامات الأربع تكون: ظاهرة، ومقدرة.

  فالظاهرة: نحو: «يقومُ زيدٌ» فـ «يقومُ» فعل مضارع مرفوع؛ لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، و «زيدٌ» فاعل مرفوع بضمة ظاهرة. و: «لن يضربَ زيدٌ عَمراً»، فـ «يضربَ» منصوب بـ «لنْ»، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، و «زيدٌ» فاعل مرفوع، و «عَمراً» مفعول به منصوب بفتحة ظاهرة. و: «مررتُ بزيدٍ»، فـ «زيدٍ» مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. و: «لَمْ يضربْ»، فـ «يضربْ»: فعل مضارع مجزوم بـ «لَمْ» وعلامة جزمه