شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[6 - إعراب الأمثلة الخمسة]

صفحة 32 - الجزء 1

[العلل التي تمنع من الصرف]

  الأولى: الجمع؛ وهو ما كان على صيغة «مَفَاعِل»، أو «مَفَاعِيْل»، نحو: «مساجد»، و «مصابيح». وهذا ينوب مناب علتين، وكذلك المؤنث بألف التأنيث الممدودة أو المقصورة.

  الثانية: وزن الفعل، نحو: «أحمد»، و «أفضل» على وزن: «أَفْعَل».

  الثالثة: العدل، نحو: «جاء القوم مثنى» عدلوا عن اثنين اثنين إلى كلمة واحدة تقوم مقامهما، وهي مثنى.

  الرابعة: التأنيث، نحو: «فاطمة».

  الخامسة: المعرفة، والمراد بها: العلمية، نحو: «فاطمة».

  السادسة: المركب من كلمتين، نحو: «بعلبك» اسم مدينة.

  السابعة: زيادة الألف والنون، نحو: «عثمان» و «سكران».

  الثامنة: العُجمة، وهي الأعلام العجمية، نحو: «إبراهيم» و «إسحاق» و «يعقوب».

  التاسعة: الوصف، نحو: «أفضل». وسيأتي له باب يخصه.

[٦ - إعراب الأمثلة الخمسة]

  ثم ذكر السادس مما الإعراب فيه بالنيابة فقال:

  ص: وَالأَمْثِلةَ الْخَمَسْةَ وهِيَ «تَفْعَلَانِ» و «تَفْعَلُونَ» بِالْيَاءِ والتَّاءِ فِيهمَا و «تَفْعَلينَ» فَتُرْفَعُ بثُبُوتِ النُّونِ، وتُجْزَمُ وتُنْصَبُ بِحَذْفِهَا نَحْو: {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا(⁣١)}⁣[البقرة ٢٤].


(١) الإعراب: فإن: الفاء استئنافية، إن حرف شرط جازم. لم: حرف جزم ونفي وقلب. تفعلوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو في محل رفع فاعل. ولن: الواو اعتراضية، لن حرف نفي ونصب. تفعلوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو في محل رفع فاعل.

الشاهد فيها: قوله تعالى: {لم تفعلوا ... لن تفعلوا}، حيث جاء الفعل مجزوما بـ «لم»، ومنصوبا بـ «لن» وكانت علامة الجزم والنصب فيه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.