شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الاسم والكنية واللقب]

صفحة 58 - الجزء 1

  يبنى على الكسر، كـ «سيبويه»، و «عمرويه»، فإن آخره يكون مكسورا في الأحوال الثلاثة.

  ومركب تركيب إسناد، وذلك إذا سميتَ رجلاً بجملة مركبة من فعل وفاعل، كـ «قام زيد»، أو مبتدأ وخبر، كـ «زيد قائم».

  وحكمه: أن يحكى على ما كان عليه قبل التسمية، فتقول: «جاءني قامَ زيدٌ»، و «رأيت قامَ زيدٌ»، و «مررت بقامَ زيدٌ»، فترفع زيدا في الأحوال الثلاثة.

[الاسم والكنية واللقب]

  وينقسم أيضاً إلى: اسم، وكنية، ولقب.

  فاللقب: ما أَشَعرَ بمدح المسمى، كـ «زين العابدين»، أو ضِعَتِهِ، كـ «قفة».

  والكنية: ما بدئ بـ «أب» أو «أم»، كـ «أبي الحسن» و «أم كلثوم».

  ***

  ص: وَيُؤّخَّرُ اللَّقَبُ عَنِ الاِسْمِ تَابِعًا لَهُ مُطْلَقًا، أَوْ مَخْفُوضًا بإِضَافَتِهِ إِنْ أُفْرِدَا كَـ «سَعِيدِ كُرْزٍ».

  ش: وإذا اجتمع الاسم واللقب فأخِّرِ اللقبَ، فإن كانا مفردين كـ «سعيد كرز» جاز إضافة الأول إلى الثاني، ويجوز عند الكوفيين - واختاره المصنف - أن يكون الثاني تابعاً للأول على أنه عطف بيان أو بدل.

  وإن كانا مضافين، أو أحدهما مضافاً - تعين كون الثاني تابعاً للأول عطف بيان عليه، أو بدلاً منه.

[الثالث: اسم الإشارة]

  ص: ثُمَّ الإشَارَةُ، وهِيَ: «ذَا» للْمُذَكَّرِ، و «ذِي» و «ذِهْ» و «تِي» و «تِهْ» و «تَا» لِلْمُؤَنَّثِ. و «ذَانِ» و «تَانِ» لِلْمُثَنَّى: بِالأَلِفِ رَفْعاً، وبالْيَاءِ جَرَّاً ونصبْاً. و «أُولَاءِ» لِجَمْعِهِمَا. وَالْبَعِيدُ بِـ «الْكَافِ» مُجَرَّدَةً مِنَ اللاَّمِ مُطْلَقاً، أَوْ مَقْرُونَةً بِهَا إلَّا في الْمُثَنَّى مُطْلَقاً، وفِي الْجَمْعِ فِي لُغَةِ مَنْ مَدَّهُ، وفِيمَا تَقَدَّمَتْهُ هَا التَّنْبِيهِ.

  ش: هذا هو النوع الثالث من المعارف، وهو اسم الإشارة، وهو ما وضع لمشار إليه.