[متن متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني]
  اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ}[٤٢] القول فيه كالقول فيما تقدم.
  ١٠٥ - وقوله تعالى: {إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[٤٧] قد تقدم مشروحا(١).
  ١٠٦ - وقوله تعالى من بعد: {ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ}[٥٥] يدل على صحة ما تأوّلنا عليه من قبل: الرجوع إلى اللّه تعالى، و [أن] المراد به الحكم دون المكان(٢).
  ١٠٧ - وقوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ}[٥٤] قد بينا القول فيه وأن المراد به أنه عاقبهم على كفرهم، وأراد وأمر بالاستخفاف بهم(٣).
  ١٠٨ - وقوله تعالى: {إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[٥٥] لا يمكنهم حمله على ظاهره؛ لأنه «لم ذكر(٤) الكفر، وإنما ذكر تطهيره من الكفار، وذلك إنما يكون بتخليصه منهم.
  ويجوز أن يكون المراد بذلك أنه مطهره من أعمال الذين كفروا وأحكام كفرهم، بأن يعزه وقد أذلهم، ويعظمه وقد استخف بهم. وهذا ظاهر.
  ١٠٩ - وقوله ø: {وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ}[٥٥] فظاهره أن يجعلهم فوق الكفار، ولم يبين في ماذا؟
  فلا ظاهر لهم فيه متعلق.
(١) انظر الفقرة ٥١.
(٢) انظر الفقرة.
(٣) لم يتقدم آية فيها ذكر المكر، ولعله يعنى ما جاء في شرحه للآية ١٥ من سورة البقرة، الفقرة ٢٠.
(٤) ف: لا ذكر.