[متن متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني]
  والمراد بذلك: أنه يجعل من اتبعه، بالتعظيم والتبجيل والظفر بالحجة، إلى ما شاكله، فوق الكفار، وكل ذلك من جعله وفعله تعالى.
  ١١٠ - وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ}[٧٣] قد مضى القول فيه، وأن المراد به أن الأدلة هي أدلته، والدين الذي يشتمل على(١) الدليل وغيره.
  ١١١ - وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ}(٢) المراد به(٣) أن الفضل هو الأموال، والأموال من قبله تعالى و(٤) لا ذكر لأفعال العباد في ذلك.
  ويجوز أيضا أن يراد به النبوة.
  ١١٢ - مسألة: فان سأل عن قول اللّه ø: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً}(٥) فقال: أثبت الإسلام «بهذين الأمرين(٦)، وليس هذا ما تقولون به؟.
  فالجواب عن ذلك: أن المراد به الاستسلام والخضوع، ولم يرد به الإسلام الذي يستحق به الثواب، وقد بينا أن الإسلام إذا علق به تعالى لم يحمل على الإسلام المطلق(٧)، كما أن الإيمان إذا قيل فيه: إنه باللّه وبرسوله، فهو اللغوي وإن كان إطلاقه يدل على خلافه.
  وإنما أراد تعالى بذلك أن أحدا لا يمتنع عليه تعالى فيما يريد إنفاذه فيه.
(١) د: عليه.
(٢) من الآية السابقة: ٧٣.
(٣) ساقطة من د.
(٤) ساقطة من د.
(٥) قال تعالى {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} ٨٣.
(٦) د: بالأمرين.
(٧) انظر الفقرة ٥٥.