متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

[متن متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني]

صفحة 360 - الجزء 1

  لكن لقائل أن يقول: إن في المعاصي قد حصل ما يوجب قطع الإضافة، من جهة⁣(⁣١) النهى والزجر والتخويف، فكان قطع الإضافة أغلب عليه من الإضافة، وليس كذلك ما لم⁣(⁣٢) يحصل فيه هذا المعنى، من حيث جعل تعالى الأرض في الصلابة والاستواء بحيث يمكن العباد⁣(⁣٣) السير عليها، فيقوى بذلك ما ذكرناه ثانيا.

  ٣٢١ - مسألة: قالوا ثم ذكر تعالى بعده ما يدل على أنه يخص بالهدى من يشاء، فقال:

  {وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ}⁣[٢٥].

  والجواب عن ذلك قد تقدم؛ لأنا قد بينا أن في أقسام الهدى ما يصح فيه التخصيص وما يجب فيه⁣(⁣٤) التعميم، وما يجوز أن يضاف إليه تعالى منه.

  وما لا يضاف؛ مما يبين المراد بكل ما يرد بعده من المسائل⁣(⁣٥).

  والمراد بهذه الآية: أنه يهدى من يشاء إلى الدين المستقيم، وهم المكلفون أجمع. ويجوز أن يريد به زيادة الهدى «ويريد به المؤمن⁣(⁣٦) ويجوز أن يريد بالصراط طريق الجنة.

  وقال شيخنا أبو علي «¥(⁣٧): إن هذه الآية قوية في باب


(١) ساقطة من د.

(٢) «لم» ساقطة من د.

(٣) د: للعبد.

(٤) ساقطة من د.

(٥) انظر الفقرة ٢٢ وقد أحال القاضي على ما قدمه فيها بكثرة.

(٦) كررت هذه الجملة في د.

(٧) ف: |