باب توجيه الميت
كتاب الجنائز
باب توجيه الميت
  أحسن التوجيه إلى القبلة أن يُلقى الميت عند موته وعند غسله على ظهره، ويستقبل بوجهه القبلة، وتُصف قدماه مستقبل القبلة ليعتدل، وجهه مستقبلا لها بكليته.
  ولا يحل الصياح عليه ولا لطم الوجه ولا خمشه، ولا شق الجيب.
  ولا ينبغي لمن مات في أول النهار أن يبيت إلا في قبره، ومن مات في أول [الليل](١) أحببنا له ألا يصبح إلا في قبره إلا أن يكون غريقاً أو مبرسماً أو صاحب هدم فإنه يجب التأني بهم.
  وإذا ماتت المرأة الحامل وفي بطنها ولد يتحرك شق بطنها واستخرج ولدها، ثم يفعل بها ما يفعل بسائر الموتى من الغسل وغيره.
باب القول في غسل الميت
  يجب على المسلمين غسل من مات منهم، وكذلك إذا شهد الكافر شهادة الحق قبل أن يموت فعل به ما يفعل بموتى المسلمين، إلا أن يكون شهيداً مات في المعركة فإنه لا يغسل ويدفن في ثيابه التي أصيب فيها إلا أن يكون خفاً أو منطقة أو فرواً فإنه يقلع عنه، وكذلك السراويل إلا أن يصيبه دم.
  فإن حوّل من المعركة وفيه شيء من الرمق فعل به ما يفعل بسائر الموتى، ويصلى عليه في الحالتين.
(١) مضاف استدراكاً على الأصل.