[3 - ظن وأخواتها]
  المفعول الأول، و «مثبوراً» المفعول الثاني.
  و «رأى»، نحو: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً(١)}[المعارج ٦]، فـ «الهاء» المفعول الأول، و «بعيداً» المفعول الثاني.
  و «حسب»، نحو: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم(٢)}[النور ١١].
  و «زعم»، نحو:
  ٢٥ - زَعَمَتْني شَيْخاً، وَلَستُ بِشَيْخٍ ... [إنَّما الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ دَبِيبَا](٣)
  وقس الباقي.
= مبتدأ وخبر؛ لأن «ظن» من أفعال القلوب.
(١) الإعراب: إنهم: إن: حرف توكيد ونصب، هم: ضمير الغائبين في محل نصب اسم إن. يرونه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل، والهاء في محل نصب مفعول به أول. بعيدا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والجملة في محل رفع خبر إن.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {يرونه بعيدا ... نراه قريبا}، حيث نصب بالفعل «يرى» مفعولين، أصلهما مبتدأ وخبر؛ وجاء {يرونه} بمعنى: يظنونه، و {نراه} بمعنى: نتيقنه.
(٢) الإعراب: لا: حرف نهي وجزم. تحسبوه: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، والواو في محل رفع فاعل، والهاء في محل نصب مفعول به أول. شرا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. لكم: جار ومجرور متعلق بشر.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {تحسبوه شرا}، حيث نصب بالفعل «تحسب» مفعولين، لأنه بمعنى: تظنوه.
(٣) اللغة والمعنى: زعم: شيخا، الشيخ: هو الذي ظهر عليه الضعف والشيب، ويغلب أن يكون من سن الخمسين ويجمع على أشياخ وشيوخ. يدب دبيبا: يمشي مشيا وئيدا. يقول الشاعر: ظنت هذه المرأة حين رأت الشيب برأسي، أني أصبحت شيخا ضعيفا منهوك القوى، وهي في ذلك مخطئة؛ لأن الشيخ من ضعفت قوته، وكَلَّ عزمه، وتقاربت خطاه وأضحى لا يستطيع السير لشدة ضعفه فأخذ يدب على عصاه؛ أما أن فأقوى وأشد مما تظن.
الإعراب: زعمتني: فعل ماضٍ، والنون: للوقاية، والياء: مفعول به أول لـ «زعم» والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. شيخًا: مفعول ثان منصوب، ولست: الواو حالية. لست: فعل ماضٍ ناقص، والتاء: اسمه. بشيخ: الباء زائدة، شيخ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس. إنما: كافة ومكفوفة، تفيد الحصر. الشيخ: مبتدأ. من: اسم موصول، خبر. يدب: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: هو. دبيبا: مفعول مطلق؛ وجملة: يدب دبيبا: صلة للموصول لا محل لها.
الشاهد فيه: قوله «زعمتني شيخا»، حيث استعمل فعل «زعم» بمعنى ظن، فنصب به مفعولين؛ أحدهما: ياء المتكلم، والثاني: قوله: «شيخا».