شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[تعريف الفاعل]

صفحة 109 - الجزء 2

  

الفاعل

  ص: الفَاعِلُ مَرْفُوعٌ كَـ «قَامَ زَيْدٌ» وَ «مَاتَ عَمْرٌو».

  ش: هذا هو الخامس من مرفوعات الأسماء، وقد تقدم أربعة: المبتدأ، وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إنَّ وأخواتها.

[تعريف الفاعل]

  والفاعل: هو الاسم المرفوع، الصريح أو المؤول به، أسند إليه الفعل أو ما يعمل عمله، وقُدِم عليه، واقعاً منه، أو قائِما به.

  فالاسم نحو: «قام زيد» فـ «قام» فعل، و «زيد» فاعله.

  والمؤول بالاسم نحو: «يسرني أن تقوم»، فـ «أَنْ تقومَ» فاعلٌ؛ لأنَّ أن والفعل في تأويل مصدر تقديره: قيامك، وهو الفاعل.

  والذي يعمل عمل الفعل نحو: «أقائم الزيدان» فالزيدان فاعل لـ «قائم»؛ لأن «قائم» يعمل عمل فعله.

  والذي هو قائم به نحو: «مات عمرو»، فإن الموت قائم بعمرو وليس واقعا منه.

[أحكام الفاعل]

  ص: وَلَا يَتأَخَّرُ عَامِلهُ عَنْهُ، وَلَا تَلْحَقُهُ عَلَامَةُ تَثْنِيَةٍ ولَا جَمْعٍ، بَلْ يُقَالُ: «قَامَ رَجُلَانِ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ»، كما يُقَالُ: «قَام رَجُلٌ». وَشَذَّ: «يَتَعَاقَبُونْ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ»، «أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ».

  ش: للفاعل أحكام، هي أنه:

  ١ - لا يتأخر عامله عنه، فلا يجوز في نحو قولك: «قام زيد، أو يقوم زيد» أن تقول: «زيد قام» ويكون «زيد» فاعلاً مقدماً و «قام» فعلاً مؤخراً، بل إذا تأخر