باب النائب عن الفاعل
  تقديره: بئس هو أي: البدلُ بدلًا.
  ولا يجوز تقديم المخصوص بالمدح أو الذم على الفاعل ولا على التمييز، خلافاً للكوفيين، و {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} يقوِّي كلامهم.
  وقد يحذف المخصوص إذا دل عليه دليل، نحو: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ(١)}[ص ٣٠]، أي: نعم العبد أيوب.
باب النائب عن الفاعل
  ص: يُحْذَفُ الْفَاعِلُ فَيَنُوبُ عَنْهُ فِي أَحْكَامِهِ كُلِّهَا مَفْعُولٌ بِهِ، فإِنْ لَمْ يُوجَدْ فَمَا اخْتَصَّ وتَصَرَّفَ مِنْ ظَرْفٍ أَوْ مَجْرُورٍ أَوْ مَصْدَرٍ.
  ش: هذا هو السادس من مرفوعات الأسماء، وهو النائب عن الفاعل، وذلك أنه قد يحذف الفاعل لغرض من الأغراض: إما للجهل به، أو لقصد إخفائه، أو غير ذلك، فينوب عنه المفعول به، ويعطى جميع أحكامه:
  ١ - فيصير عمدة بعد أن كان فضلة.
  ٢ - ومرفوعا بعد أن كان منصوبا.
  ٣ - ويؤنث له الفعل إذا كان مؤنثاً، تقول: «ضُرِبَتْ هندٌ».
  وإذا لم يوجد المفعول به ناب إما الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر، بشروط ثلاثة:
= هو، والتقدير بئس البدل بدل الظالمين.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {بئس للظالمين بدلا}، حيث جاء فاعل {بئس} الجامد ضميرا مستترا وجوبا مفسرا بنكرة، جاءت تمييزا، والتقدير: بئس هو بدلا، أي: البدل.
(١) الإعراب: نعم: فعل ماض مبني على الفتح يفيد المدح. العبد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو. إنه: إن حرف توكيد ونصب، والهاء: ضمير في محل نصب اسم إن. أواب: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {نعم العبد}، حيث جاء المخصوص بالمدح «أيوب» محذوفا لدلالة السياق عليه.