[التغيير الذي يحصل في الفعل بعد حذف الفاعل]
  ١ - أن يكون النائب مختصاً، فلا ينوب غير المختص؛ لأنه لا تتم به الفائدة، فلا يقال: «اُعْتُكِفَ مكانٌ»، فإذا قيل: «مكانٌ حسنٌ» صح، ولا: «صِيْمَ زمانٌ»، فإذا قيل: «زمانٌ طويلٌ» أو «صِيْمَ رجبٌ» صح. وتقول: «كُتِبَ بالقلم» و «مُرَّ بزيد».
  ٢ - وأن يكون متصرفاً، فلا يكون ملازما للنصب على المصدرية أو الظرفية، فلا يقال: «يُسَبَّحُ سبحانُ الله» على أن «سبحان» نائب فاعل، ولا: «ضُرِبَ قبل» أو «بعد» ونحوهما من أسماء الجهات. والمتصرف: الذي يصح نصبه ورفعه وجره كـ «يوم الخميس» و «مقعد زيد».
  ٣ - وأن لا يكون المفعول به موجودا، فلا يقال: «ضُرِبَ يومُ الجمعة زيداً»، خلافاً للأخفش والكوفيين.
[التغيير الذي يحصل في الفعل بعد حذف الفاعل]
  ص: وَيُضَمُّ أَوَّلُ الْفِعْلِ مُطْلَقاً، ويُشَاركُهُ ثَانِي نَحْوِ: «تُعُلِّمَ»، وثَالِثُ نحْوِ: «انْطُلِقَ»، ويُفْتَحُ مَا قَبِلَ الآخرِ فِي الْمُضَارع، ويُكْسَرُ فِي الْمَاضِي. ولَكَ فِي نَحْوِ: «قَالَ» و «بَاعَ» الْكَسْرُ مُخْلَصاً ومُشَمًّا ضَماً، والضَّمُّ مُخْلَصاً.
  ش: ويضم أول الفعل ماضيا كان أو مضارعا، ويكسر ما قبل آخره في الماضي، نحو: «ضُرِبَ زيدٌ»، ويفتح في المضارع، نحو: «يُضْرَبُ زيدٌ».
  وما كان على وزن «تَفَعَّلَ» نحو: «تَعَلَّمَ» و «تَكَلَّمَ» و «تَكَسَّرَ» - فضم الأول والثاني، فتقول: «تُعُلِّمَ» و «تُكُلِّمَ» و «تُكُسِّرَ».
  وما كان على وزن «انْفَعَلَ»، نحو: «انطَلَقَ» و «انْفَتَحَ» - فضم الأول والثالث، فتقول: «اُنطُلِقَ» و «اُنْفُتِحَ».
  فإن كان الفعل معتلا وسطه بالألف نحو: «قال» و «باع» و «سار» -: فاكسر أوله، واقلب الألف ياء، وإنما كسر أوله لأن الياء يناسبها كسر ما قبلها. ويجوز إشمامها الضم، وهي لغة صحيحة. وقد ورد قليلا قلب الألف واواً وضم أوله، نحو: «قُولَ» و «بُوعَ».