شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[اللغات في المنادى المضاف]

صفحة 128 - الجزء 2

  · أو شبيها به كـ «يا طالعًا جبلًا» و «يا رفيقًا بالعبادِ» و «يا خيرًا من زيدٍ» و «يا ثلاثةً وثلاثين» في رجل اسمه «ثلاثة وثلاثين».

  · أو نكرة غير مقصودة، كقول الأعمى: «يا رجلًا خذْ بيدي»؛ لأنه لم يقصد واحداً بعينه، بل من سمعه وأجابه.

  وأما حروف النداء فهي: «يا» و «أيا» و «الهمزة» و «أي» و «هيا»، كـ «يا زيد».

  ص: والمُفَردُ المَعْرِفَةُ يُبْنَى عَلَى مَا يُرْفَعُ بِهِ، كَـ «يَا زَيْدُ»، و «يَا زَيْدَانِ»، وَ «يَا زَيْدُونَ»، و «يَا رَجُلُ» لِمُعَيَّنٍ.

  ش: يستحق المنادى البناء بأمرين: تعريفه وإفراده.

  والمراد بالمعرفة: أن يكون لمعين، سواء كان معرفة أو نكرة مقصودة؛ لأنها قد تعرفت بالنداء.

  والمراد بالمفرد هنا - أعني في باب النداء -: الذي ليس مركبا من كلمتين، وهو الذي ليس مضافاً، ولا شبيهاً به، ولو كان مثنى أو جمعا، فإنه يبنى على ما يرفع به.

  فالمفرد: يبنى على الضم؛ لأنه يرفع بالضمة، والمثنى: يبنى على الألف، وجمع المذكر السالم: يبنى على الواو في محل نصب؛ لأنه مفعول في المعنى كما مر.

[اللغات في المنادى المضاف]

  ص: فَصلٌ: وتَقُولُ: «يَا غُلامَُِ» بِالثَّلاثِ، وبالْيَاءِ فَتْحاً وإِسْكَاناً، وبِالأَلِفِ.

  ش: هذا الفصل في المنادى المضاف إلى «ياء المتكلم»، وذكر أنه يجوز فيه ست لغات:

  · إحداها: إثبات الياء الساكنة، كقوله تعالى: {يَا عِبَادِي لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ(⁣١)}⁣[الزخرف ٦٨] [في قراءة نافع].


(١) الإعراب: يا: حرف نداء. عبادي: عباد منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وهو مضاف وياء المتكلم =