[الاستغاثة]
  ولك أن تراعي الحرف المحذوف فَتُبَقِّي حركة الحرف الذي قبله على ما كانت عليه قبل الحذف، فتقول: «يا جعفَ»، وتسمى لغة من ينتظر.
  ص: وَيُحْذَفُ مِنْ نَحْوِ: «سَلْمَانَ» وَ «مَنْصُورٍ» وَ «مِسْكِينٍ» حَرْفانِ، وَمِنْ نَحْوِ «مَعْدِي كَرِبَ» الكَلِمَةُ الثَّانَيَةُ.
  ش: إذا كان قبل آخر الكلمة: «ألف» أو «واو» أو «ياء ساكنة»، وقبلها ثلاثة أحرف فما فوق، وكان علماً - فاحذف الحرفين الأخيرين إذا رخمته. ولك أن تبنيه على الضم، وأن تبقي حركة الحرف الذي قبل المحذوف على ما كانت عليه، تقول: «يا سلم» و «يا منصُ» و «يا مسكِ» كما مثَّلَ به المصنف.
  وإذا كان الاسم مركبا من كلمتين، نحو: «معدي كرب» و «حضرموت» - فاحذف الكلمة الأخيرة؛ فتقول: «يا معدي»، و «يا حضر».
[الاستغاثة]
  ص: فَصلٌ: وَيَقُولُ المُسْتَغِيثُ: «يَالَلَّهِ لِلْمُسْلِمِينَ» بِفَتْحِ لَام المُسْتَغَاثِ بِهِ، إِلَّا في لَامِ المَعْطُوفِ الَّذِي لَمْ يَتَكَرَّرْ مَعَهُ «يَا»، وَنَحْوُ: «يَاَ زَيْدَا لِعَمْرٍو» وَ «يَا قَوْمِ لِلْعَجِبِ العَجِيبِ».
  ش: هذا من أقسام المنادى، والاستغاثة: هي النداء لأحد ليخلص من شدة أو يعين على دفع مشقه، قال تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}[القصص ١٥] كقول عمر: «يالَلَّهِ لِلمسلمين»، ومعناه: أستغيث بالله للمسلمين.
  ومن أحكامه: أن تفتح لام المستغاث به، وهو «الله» في المثال، وتكسر لام المستغاث له، وهو المسلمين.
  وإذا استغثت باثنين وعطفت أحدهما على الآخر، فإن كررت حرف النداء فافتح اللّامين، نحو: «يالَعمرٍو ويالَزيدٍ لِبكرٍ»، وإلا فاكسر الثانية وافتح الأولى، نحو: «يالَعمرٍو ولِزيدٍ لِبكرٍ».