[حكم المستثنى]
  فإن تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب النصب في المتصل والمنقطع، كقوله:
  ٤٠ - ومَا لِيَ إِلَّا آلَ أحمدَ شِيعَةٌ ... ومَا لِيَ إِلَّا مَذهَبَ الحَقِّ مَذهَبُ(١)
  أصله: وما لي شيعة إلا آل أحمد [وما لي مذهبٌ إلا مذهبَ الحقِّ].
  ٣ - وقد يكون على حسب العوامل، وذلك إذا كان الاستثناء من كلام غير تام، وهو الذي لم يذكر المستثنى منه، ولا موجب وهو الذي تقدمه نفي أو نهي أو استفهام، فعلى حسب العامل الذي قبل «إلا»:
  · فإن كان يطلب فاعلاً فارفعه على أنه فاعل، نحو: «ما قام إلا زيد»، فـ «زيد» فاعل.
  ••· وإن كان مبتدأ يطلب خبراً رفعتَ، نحو: {إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ(٢)}[يوسف ٣١].
= بمحذوف حال من علم. من: حرف جر زائد. علم: مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا. إلا: حرف استثناء. اتباع: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. واتباع مضاف والظن: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {اتباع}، حيث جاءت مستثنىً بـ {إلا} منصوبا؛ لأنه في سياق الاستثناء المنقطع.
(١) اللغة والمعنى: آل أحمد: هم أهل بيته، عترته؛ وهم أمير المؤمنين، والزهراء، والحسنان، وذريتهما $. الشيعة: الأنصار المتبعون لمن شايعوه. مذهب الحق: طريقه وشِرعته. يقول الكميت مادحا آل محمد: ليس لي أنصار وأعوان إلا شيعة آل محمد ÷، وليس لي مذهب أسلكه وأهتدي به إلا مذهب الحق.
الإعراب: وما: الواو: بحسب ما قبلها، ما: حرف نفي. لي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. إلا: حرف استثناء. آل: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. وأحمد: مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل. شيعة: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وما: الواو: حرف عطف، ما: حرف نفي. لي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. إلا: حرف استثناء. مذهب: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. والحق: مضاف إليه مجرور. مذهب: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: «آل ... مذهب»، حيث تقدما، وهما المستثنيان، ونصبهما وجوبا على الاستثناء؛ لأنه لو لم ينصب على الاستثناء لأعرب بدلا، والبدل تابع، والتابع لا يجوز أن يتقدم على المتبوع.
(٢) الإعراب: إن: حرف نفي. هذا: الهاء للتنبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. إلا: أداة حصر. ملك: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. كريم: نعت مرفوع =