شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[1 - النعت]

صفحة 178 - الجزء 2

باب التوابع

  ص: يَتْبَعُ مَا قَبْلَهُ في إِعْرَابِهِ خَمْسَةٌ:

  ش: التابع: هو الذي يتبع ما قبله في إعرابه، فإن كان مرفوعا رفعته، وإن كان منصوبا نصبته، وإن كان مخفوضا خفضته؛ وهي خمسة: النعت، والتأكيد، والبدل، وعطف البيان، وعطف النسق، وستأتي مفصلة، لكل واحد منها باب إن شاء الله تعالى.

[١ - النعت]

  ص: النَّعْتُ، وَهُوَ التَّابعُ المُشْتَقُّ أَوِ المُؤَوَّلُ بِهِ المُبَايِنُ لِلَفْظِ مَتْبُوعِهِ.

  ش: النعت هو الصفة المشتقة التابعة لموصوفها، و المشتقات هي: اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفضيل، وأمثلة المبالغة، فإنها مشتقة من مصادرها، كـ «فَضْل»، فإنه مصدر يشتق منه:

  · اسم فاعل، نحو: «فاضل»، والأقرب أنه صفة مشبهة.

  · واسم مفعول، نحو: «مفضول».

  · وصفة مشبهة، نحو: «فضيل».

  · وأمثلة المبالغة، نحو: «مفضال».

  · واسم تفضيل، نحو: «أفضل».

  فتتبع ما قبلها، تقول: «جاءني رجلٌ فاضلٌ» أو «مفضولٌ» أو «فضيلٌ» أو «مفضالٌ»، فإنَّ «رجلٌ» فاعل مرفوع، و «فاضلٌ» نعت له تبعه في رفعه، وكذا البواقي.

  وتقول: «رأيت رجلا فاضلا»، فتبعه في نصبه و «مررت برجلٍ فاضلٍ»، فـ «رجل»: مجرور، و «فاضل»: مثله.

  ولا تشتق هذه كلها من كل مصدر، فالقيام لا يشتق منه إلا «قائم»، ومن الحسن: «أحسن» و «حسن»، والأفعال القاصرة إن كانت تفيد بعد الاشتقاق