شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[حكم النعت مع منعوته]

صفحة 179 - الجزء 2

  الثبوت والدوام اشتق منها صفة مشبهة واسم تفضيل، وإن كانت تفيد الحدوث والتجدد اشتق منها اسم فاعل وغيره.

[فائدة النعت]

  ص: وَفَائِدَتُهُ: تَخْصِيصٌ، أَوْ تَوْضِيحٌ، أَوْ مَدْحٌ، أَوْ ذَمٌّ، أَوْ تَرَحُّمٌ، أَوْ تَوْكِيدٌ.

  ش: فائدة النعت هي:

  ١ - تخصيص النكرة، وتقليل شياعها، نحو: «جاءني رجلٌ فاضلٌ».

  ٢ - التوضيح في المعرفة، نحو: «جاءني زيدٌ التاجرُ».

  ٣ - المدح، نحو: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(⁣١)}.

  ٤ - الذم، نحو: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

  ٥ - الترحم، نحو: «اللهم ارزق عبدك المسكين».

  ٦ - التوكيد، نحو: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ(⁣٢)}⁣[البقرة ١٩٦].

[حكم النعت مع منعوته]

  ص: وَيَتْبَعُ مَنْعُوتَهُ في وَاحِدٍ مِنْ أَوْجُهِ الإِعْرَابِ، وَمِنَ التَّعْريفِ وَالتَّنْكِيرِ، ثُمَّ إِنْ رَفَعَ ضَمِيراً مُسْتَتِراً تَبِعَ في واحِدٍ مِنَ التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ، وَوَاحِدٍ مِنَ الإِفْرَادِ وَفَرْعَيْهِ، وَإِلَّا فَهُوَ كَالفِعْلِ، وَالأَحْسَنُ «جَاءَنِي رَجُلٌ قُعُودٌ غِلْمَانُهُ» ثُمَّ «قَاعِدٌ» ثُمَّ «قَاعِدُونَ».


(١) الإعراب: بسم: جار ومجرور، وشبه الجملة في محل مفعول به مقدم لفعل محذوف تقديره: أبتدئ. الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. الرحمن: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. الرحيم: نعت ثان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

الشاهد فيها: قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}، حيث جاءت الصفتان لإفادة المدح.

(٢) الإعراب: تلك: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب. عشرة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الفتحة الظاهرة. كاملة: نعت مرفوع وعلامة رفعه الفتحة الظاهرة.

الشاهد فيها: قوله تعالى: {عشرة كاملة}، حيث جاءت الصفة {كاملة} لإفادة التوكيد.