[2 - التوكيد]
  ويجوز في التثنية والجمع السالم فيجوز أن نثني الوصف وأن تجمعه جمع السلامة فتقول: «قائمين أبواهما» و «قائمين آباؤهم»، لكن ذلك شذوذا على لغة: «أكلوني البراغيث» في الجمع بين الفاعلين.
  ص: وَيَجُوزُ قَطْعُ الصِّفَةِ المَعْلُوم مَوْصُوفُهَا حَقِيقَةً أَوِ ادِّعَاءً: رَفْعًا بِتَقْدِيرِ «هُوَ»، وَنَصْبًا بِتَقْدِيرِ: «أَعْنِي» أَوْ «أَمْدّحُ» أَوْ «أَذُمُّ» أَوْ» أَرْحَمُ».
  ش: أي: ويجوز قطع الصفة المعلوم موصوفها للسامع حقيقة، أو ادعاءً بأن تنزله منزلة المعلوم، ومعنى قطعها: هو قطعها عن التبعية في الإعراب، فلا تعرب إعراب موصوفها، تقول: «مررت بزيدٍ العالمُ» بالرفع بتقدير: «هو العالم»، فيكون «هو» المقدر: مبتدأ، و «العالم» خبره.
  أو بـ «زيدٍ العالمَ» بالنصب بتقدير: «أعني العالم» أو «أمدح العالم»، فيكون «العالم» مفعولاً منصوباً بـ «أعني» أو «أمدح» المقدرين.
  و «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» بالرفع بتقدير: «هو» أو بالنصب بتقدير: «أذم الرجيم».
  وتقول: «اللهم اغفر لعبدك المسكين» بالنصب بتقدير: «ارحم»، أو بالرفع بتقدير: «هو».
[٢ - التوكيد]
  ص: وَالتَّوْكِيدُ، وَهُوَ إِمَّا لَفْظِيٌّ، نحْوُ: «أَخَاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لا أَخا لَهُ»، وَنحْوُ: «أَتَاكِ أَتَاكِ الَّلاحِقُونَ احْبِسِ احْبِسِ»، وَنحْوُ: «لَا لَا أَبُوحُ بِحُبِّ بَثْنَةَ إِنَّهَا». وَلَيْسَ مِنْهُ: {دَكّاً دَكّاً}[الفجر: ٢١]، و {صَفّاً صَفّاً}[الفجر ٢٢].
[التوكيد اللفظي]
  ش: الثاني من التوابع: التأكيد، وهو لفظي ومعنوي، وبدأ باللفظي، وهو إعادة الكلمة بلفظها لقصد التوكيد، نحو: «أخاك أخاك» في الأسماء، و «اضربْ اضربْ زيدًا» في الأفعال، و «لا لا تكرمْ محمدًا» في الحروف.