[حكم النعت مع منعوته]
  ش: هذا حكم النعت مع منعوته، وذلك أنه يتبعه في:
  إعرابه، وتعريفه، وتنكيره، وتذكيره، وتأنيثه، وإفراده، وتثنيته، وجمعه - إذا رفع ضميرًا مستترًا، ولم يكن مرفوعه اسمًا ظاهرًا، تقول: «مررت بزيدٍ العالمِ»، فقد تبعه في إعرابه، وتعريفه، وتذكيره، وإفراده.
  و «بامرأةٍ قائمةٍ»، فقد تبعه في التأنيث، والتنكير، والإعراب، والإفراد.
  و «برجلٍ قائمٍ»، فقد تبعه في التنكير، و الإفراد، والإعراب، والتذكير.
  و «برجلين عالمين» و «برجالٍ علماء» و «بالزيدَين العالمين» و «بالزيدِين العالمين»، فقد تبعه في أربعة من عشرة؛ لأن:
  ·أنواع الإعراب ثلاثة، وقد تبعه في واحد منها.
  ·والإفراد وفرعاه ثلاثة، وقد تبعه في واحد منها.
  ·والتذكير والتأنيث اثنان، وقد تبعه في واحد منهما.
  ·والتعريف والتنكير اثنان، وقد تبعه في واحد منهما.
  والمجموع عشرة، تبعه في أربعة منها.
  وإن رفع النعت اسمًا ظاهرًا تبعه في التعريف والتنكير والإعراب فقط، أي: في اثنين من خمسة.
  أما التأنيث والتذكير فعلى حسب الاسم الظاهر، وليس على حسب المنعوت، تقول: «مررت برجلٍ قائمةٍ أمُّهُ»، ولا تقول: «قائم» وتقول «بامرأة قائم أبوها»، ولا تقول «قائمة».
  وأما المثنى والجمع فلا يطابقهما، بل يفرد كالفعل، تقول: «مررت برجلين قائمٍ أبواهما» و «برجالٍ قائمٍ آباؤُهم»، كما تقول في الفعل، نحو: «مررت برجلٍين قام أبواهما» و «قام آباؤهم»، إلا جمع التكسير نحو: «مررت برجالٍ قيامٍ آباؤهم» و «برجلٍ قعودٍ غلمانُهُ»، فقد أجاز الجميع أن تجمع الصفة جمع تكسير إذا كان الاسم المرفوع جمعاً، وهو أولى من الإفراد.