شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الوقف على التاء]

صفحة 198 - الجزء 2

  ٥٧ - وإنْ تَعَجَّبْتَ مِن الألوانِ ... أو عَاهَةٍ تَحدُثُ في الأبدانِ

  فابنِ لَهُ فِعلًا مِن الثُّلاثِي ... ثُّم ائتِ بِالألوَانِ والأَحدَاثِ

  تقولُ: مَا أَنقَى بَيَاضَ العاجِ ... ومَا أشدَّ ظُلمَةَ الدَّيَاجِي

  ومعناه: إذا أردت التعجب من المذكورات فلا تبنِ فعلا منها، ولكن ابنِ فعلا من الفعل الثلاثي الموافق لها، ثم ائتِ بها بعده مضافة إلى صاحبها، كما مَثَّلَ، ونحو أن تقول: «ما أجمل دَعَجَ عينيه»، و «ما أعظم جَذَمَهُ»، و «أشدَّ بَرَصَهُ»، ونحو ذلك.

باب الوقف

[الوقف على التاء]

  ص: بَابٌ: الوَقْفُ في الأَفْصَحِ عَلَى نَحْوِ: «رَحْمَةٍ» بِالهَاءِ، وَعَلَى نَحْوِ: «مُسْلِمَاتٍ» بِالتَّاءِ.

  ش: إذا وقف على ما فيه «تاء التأنيث»: فإن كانت ساكنة لا تتحرك وقف عليه بالتاء، نحو: «قامت» و «قعدت».

  وإن كانت متحركة:

  فإن كانت في مفرد نحو: «فاطمة» و «مسلمة» وقف عليه بالهاء.

  وإن كان مما جمع بـ «ألف وتاء» مزيدتين وقف عليه بالتاء، نحو: «مسلمات»، هذا الأفصح.

  وقد ورد عكس ذلك، فقالوا: «دَفْنُ البناه من المكرماه»، وسمع من كلام بعضهم: «يا أهل سورة البقرت»، فقال بعض من سمعه: «والله ما أحفظ منها آيت»، قال الشاعر:

  ٥٨ - واللَّهُ أَنْجَاكَ بِكَفَّي مَسْلَمَتْ ... مِنْ بَعْدِ مَا وَبَعْدِ مَا وَبَعْدِ مَتْ

  كادتْ نُفُوس القوْمِ عِندْ الغَلْصَمَتْ ... وكادَتِ الحرَّةُ أن تُدْعَى أمَتْ⁣(⁣١)


(١) اللغة والمعنى: مسلمت - بفتح الميم واللام -: اسم شخص، وأصله: مسلمة. بعد مت: أي =