[صيغ التعجب]
[صيغ التعجب]
  وله صيغتان: «ما أفعله» و «أفعل به».
  وقد أجمعوا على أن «زيدا» في «ما أحسن زيدا» منصوب وإن اختلفوا في «ما أحسن»، فبعضهم قال: «ما» مبتدأ، و «أحسن» فعل، وفاعله ضمير يعود إلى «ما»، و «زيدا» مفعول، والجملة خبر.
  وبعضهم قال: «ما» موصول، وجملة «أحسن زيدا» صلته، والخبر محذوف، تقديره: الذي حَسَّنَ زيدًا شيءُ عظيم.
  وبعضهم قال: «ما» نكرة موصوفة، وجملة «أحسن زيدا» صفتها، والخبر محذوف، تقديره: شيء حسن زيدا شيء عظيم، والأول أولى؛ لعدم الحذف.
  وأما «أفعل به» فمعناه: «ما أفعله»، فهي بمعنى الأول، إلا أن «زيدًا» في «أَحْسِنْ بزيدٍ»: فاعل، بخلاف الصيغة الأولى فهو مفعول منصوب، وأصله: «أَحَسَنَ زيدٌ»، أي: صار ذا حسن، كـ «أَغَدَ البعيرُ» و «أَجْدَبَتْ الأرضُ» و «أَجْرَبَ الغنمُ»، أي: صار ذا غدة، وجَدْبٍ، وجَرَبٍ.
[شروط الفعل الذي تبنى منه صيغ التعجب]
  وإنما يبنى فعلا التعجب من:
  ١ - فعلٍ ثلاثيٍّ، فلا يبنيان من «دحرج» ونحوه.
  ٢ - مثبتٍ؛ لأن المنفي لا يُتعجب منه.
  ٣ - تام، فلا يبناان من «كان» أو أي أخواتها.
  ٤ - متفاوتٍ يقبل الزيادة والنقصان حتى يسوغ التعجب من الزيادة الخارقة، فلا تبنه من «قام» ونحوها.
  ٥ - أن لا يكون اسم فاعله على «أفعل»، نحو: «سود» فهو «أسود»، وكذا «أحمر» و «أصفر» و «أدعج» و «أعرج» و «أجذم» و «أبرص»، قال الحريري في ملحة الإعراب: