[الوقف على ما آخره نون التوكيد]
  ش: يعني: أن المنقوص إذا كان منصوبا فلا تحذف الياء في حالة الوقف، لكن إذا كان منونا مثل: «رأيت قاضيا» فأبدل التنوين ألفا، وإن كان غير منون - وهو الذي دخلت عليه الألف واللام - فقف عليه بالياء الساكنة، كـ «رأيت القاضي».
[الوقف على ما آخره نون التوكيد]
  ص: وَيُوقَفُ عَلَى «إِذًا» وَنَحْوِ: {لَنَسْفَعاً}[العلق ١٥] وَ «رَأَيْتُ زَيْدًا» بِالأَلِفِ، كَمَا يُكْتَبْنَ.
  ش: يوقف بالألف على «إذًا» أو على ما آخره «نون التوكيد الخفيفة» التي قبلها فتحة، نحو: {لَنَسْفَعاً(١)}[العلق ١٥] {وَلَيَكُوناً(٢)}[يوسف ٣٢] بقلب النون ألفاً، وعلى الاسم المنصوب المنون نحو: «رأيت زيداً» بقلب التنوين ألفاً، إلا ربيعة فإنهم وقفوا على نحو: «رأيت زيداً» بالحذف، قال شاعرهم:
  ٥٩ - [ألا حبذا غُنْمُ وحسن حديثها] ... لقد تركت قلبي بها هائماً دنف(٣)
  وقوله: «كما يكتبن» يعني أنهن يكتبن بالألف؛ لأن الخط تابع للوقف، وفي المسألة خلاف الكوفيين، فإنهم قالوا: يكتب التنوين نونا.
(١) الإعراب: لنسفعًا: اللام لام جواب القسم، نسفعن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن في محل رفع.
الشاهد فيها: قلب نون التوكيد ألفا في الوقف، وجوبا.
(٢) الإعراب: وليكونا: الواو حرف عطف، واللام: واقعة في جواب القسم، يكونن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، واسم كان: ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع.
الشاهد فيها: قلب نون التوكيد ألفا في الوقف، وجوبا.
(٣) اللام: واقعة في جواب قسم مقدر. تركت: ترك فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي». قلبي: قلب مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء، وقلب مضاف والياء في محل جر بالإضافة. بها: جار ومجرور متعلق بهائماً. هائماً: حال منصوب. دنف: صفة لهائم.
الشاهد فيه: «دنف» صفة لهائم منصوبة؛ غير أن الشاعر وقف عليها بالسكون على لغة ربيعة وجمهور العرب يقفون عليها بالألف.