[علامة الفعل المضارع، وحكم أوله وآخره]
[علامة الفعل المضارع، وحكم أوله وآخره]
  ش: وأتى هنا بالمضارع، وهو: ما دل على حدث يقبل الحال أو الاستقبال.
  وعلامته: جواز دخول «لَمْ» عليه، كـ «يضرب»، تقول: «لَمْ يَضْرِبْ»، ولا تدخل على غيره، وتقلب معناه ماضياً.
  ولا بد أن يكون في أول الفعل المضارع: إما الهمزة، أو النون، أو التاء، أو الياء، مثل: «أضرب»، و «نضرب» و «يضرب»، و «تضرب».
  وإذا كان الماضي أربعة أحرف فيضم أول المضارع منه، مثل: «دَحْرَجَ» «يُدَحْرِجُ»، وإن كان ثلاثة أو خمسة أو ستة فافتح أوله، كـ «يَضْرِبُ»، و «يَجْتَمِعُ»، و «يَسْتَخْرِجُ»، هذا حكم أوله.
  وأما حكمه باعتبار آخره فيبنى على السكون إذا اتصلت به «نون الإناث»، نحو: «النسوة يقمن»، و {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ(١)}[البقرة ٢٣٣].
  ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ولم يفصل بينهما ضمير لا لفظاً ولا تقديراً(٢)، وهذا أوضح من عبارة المؤلف، فهو يريد ما ذكرنا، وإن كانت عبارته لم تؤدِ هذا المعنى، ففي عبارته ركاكة؛ إذ لا تباشره تقديراً في نحو: {لَيُنْبَذَنَّ(٣)}[الهمزة ٤]، {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَاً(٤)}[يوسف ٣٢]،
(١) الإعراب: والوالدات: الواو: حرف استئناف، الوالدات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. يرضعن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {يرضعن} حيث جاء الفعل المضارع مبنيا على السكون لاتصاله بنون النسوة.
(٢) معنى «ولم يفصل بينهما ضمير لا لفظاً ولا تقديراً»: أنها باشرته لفظاً وتقديراً.
(٣) الإعراب: لينبذن: اللام: واقعة في جواب قسم. ينبذن: فعل مضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {ينبذنَّ} حيث باشرت نون التوكيد الفعل لفظا وتقديرا، فبني الفعل المضارع على الفتح.
(٤) الإعراب: ليسجنن: اللام: واقعة في جواب قسم، يسجنن: فعل مضارع مبني على الفتح =