[علامة الفعل المضارع، وحكم أوله وآخره]
  و {لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ(١)}[العلق ١٥].
  وإذا لم تلحقه نون النسوة ولا نون التوكيد، أو فَصَلَ بينه وبين نون التوكيد ضمير - فهو معرب، نحو: {لَتُبْلَوُنَّ(٢)}[آل عمران ١٨٦]، فَصَلَ بينهما واو الجماعة، أصله «تبلوونن»، فهو مرفوع بثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، حذفت نون الإعراب لتوالي الأمثال، ثم حذفت الواو الأخيرة لالتقاء الساكنين: هذه الواو، والنون المشددة؛ لأن المشددة حرفان أولهما ساكن.
  و {وَلَا تَتَّبِعَآنِّ(٣)}[يونس ٨٩]، أصله: «تتبعاننّ»، حذفت نون الإعراب للجازم، وفَصَلَ بينهما ألف المثنى.
  و {فَإِمَّا تَرَيِنَّ(٤)}[مريم ٢٦]، أصله «تريينن»، فَصَلَ بينهما ياء المؤنثة، ثم حذفت
= لاتصاله بنون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع، والجملة في محل جزم جواب الشرط. وليكونا: الواو: حرف عطف، اللام: موطئة للقسم، يكونا: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {يسجننَّ} و {يكونًا} حيث باشرت نون التوكيد الفعل لفظا وتقديرا، فبني الفعل المضارع «يسجن» و «يكون» على الفتح.
(١) الإعراب: لنسفعًا: اللام: واقعة في جواب قسم، نسفعًا: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن في محل رفع. بالناصية: جار ومجرور متعلق بـ «نسفعًا».
الشاهد فيها: قوله تعالى: {نسفعًا} حيث باشرت نون التوكيد الفعل لفظا وتقديرا، فبني الفعل المضارع «نسفع» على الفتح.
(٢) الإعراب: لتبلون: اللام: لام جواب القسم، تبلون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو - المحذوفة لالتقاء الساكنين -: في محل رفع نائب فاعل ونون التوكيد: لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {تبلون} حيث جاء الفعل معربًا مع كونه مؤكَّدا بنون التوكيد؛ لأنه فصل بين النون والفعل واو الجماعة المقدر، فأعرب الفعل ولم يُبنَ، كما فصَّل المؤلف ¦.
(٣) الإعراب: ولا: الواو حرف عطف، لا: حرف جزم ونهي. تتبعان: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون للتوكيد، كسرت بدلا من الفتح، تشبيها لها بنون المثنى، لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {تتبعان} حيث جاء الفعل معربًا مع كونه مؤكَّدا بنون التوكيد؛ لأنه فصل بين النون والفعل ألف الاثنين، فأعرب الفعل ولم يُبنَ، كما فصَّل المؤلف ¦.
(٤) الإعراب: فإما: الفاء حرف استئناف، إما: إن: حرف شرط جازم، ما: زائدة لا عمل لها. ترين: =