[نواصب الفعل المضارع]
  الرابع: الفعل المضارع الذي آخره ألف، نحو: «يخشى»، فتقدر فيه الضمة والفتحة، وأما الجزم فيظهر؛ لأنه بحذف آخره.
  الخامس: الفعل المضارع الذي آخره واو أو ياء، فَتُقَدَّرُ فيه الضمة، نحو: «يدعو» و «يرمي»، وتظهر الفتحة فيهما لخفتها، والجزم لأنه بحذفهما.
إعراب الفعل المضارع
  ص: يُرْفَعُ الْمُضَارعُ خَالِيًا مِنْ نَاصِبٍ وجَازِمٍ، نحو: «يَقُومُ زَيدٌ».
  ش: قد تقدم ذكر الفعل الماضي والأمر وأحكامهما، وأنَّ المضارع يبنى مع نون النسوة، ونون التوكيد المباشرة، أي: غير المنفصلة بضمير كما مر، وذكر هنا أنواع إعرابه مفصلة فقال: يرفع إذا خلي من ناصب وجازم.
  اتفق النحويون أنه يرفع إذا خلي منهما، واختلفوا في رافعه، وصار في المسألة جدال ونقاش قليل الفائدة، لا يحتاج إليه الطالب.
[نواصب الفعل المضارع]
  ص: وَيُنْصَبُ بِـ «لَنْ»، نَحْوُ: {لَنْ نَبْرَحَ(١)}[طه ٩١]، وَبِـ «كَيْ» الْمَصْدَرِيَّةِ نَحْوُ: «{لِكَيْلَا تَأْسَوا}[الحديد ٢٣].
  ش: ذكر هنا نواصب الفعل المضارع، والنواصب أربعة:
  الأول: «لَنْ»، نحو: «لن يقومَ زيدٌ»، فـ «يقوم»: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ومعنى «لن»: النفي والاستقبال.
  والناصب الثاني: «كي» المصدرية، لا التعليلية، ولا تكون مصدرية إلا إذا كانت قبلها لام التعليل ظاهرة أو مقدرة، وإلا فـ «كي» للتعليل، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة. وما بعدها علة لما قبلها.
(١) الإعراب: لن: حرف نفي ونصب واستقبال. نبرح: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره «نحن».
الشاهد فيها: قوله تعالى: {نبرح}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «لن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.